العمل الإسلامي : أي حديث عن الكونفدرالية قبل التحرير حديث مشبوه ومرفوض

المدينة نيوز :- أكد حزب جبهة العمل الإسلامي استهجانه الشديد لما وصفه ب"التصريحات بالغة الخطورة" الصادرة عن رئيس السلطة الفلسطينية حول مطالبته لفريق الإدارة الأمريكية بكونفدرالية ثلاثية أردنية فلسطينية مع الكيان الصهيوني.

و طالب الحزب في بيان صادر عنه اليوم الحكومة إضافة الى الرفض الرسمي لهذا "المشروع الخطير"، بأن ترسل رسائل عملية واضحة وقوية لكافة الاتجاهات وعلى رأسها حشد طاقات المجتمع الأردني وقواه الحية لمواجهة هذه "المشاريع التصفوية" على حد وصفه.

وأكد الحزب أن الشعب الفلسطيني "الذي ما زال متشبثا بأرضه وينوب عن الأمة كلها في مقارعة الصهاينة المحتلين لا ينتظر من رئيس السلطة أن يمرر عليه مشاريع تصفوية تجهز على مشروع التحرر الذي يمتد إلى قرن من الزمان" بحسب البيان .

و أضاف الحزب " أي حديث عن الكونفدرالية قبل التحرير هو حديث مشبوه أياً كان مصدره، حيث أن تبعات هذه الكونفدرالية البائسة هي فتح باب التهجير لاقتلاع الفلسطيني من أرضه وشطب حق العودة وتوطين اللاجئين في أماكن سكناهم ، والضرر الأكبر هنا سيقع على الأردن مما يشكل خطراً حقيقياً على أمنه واستقراره".

كما اعتبر الحزب أن من يوافق على الكونفدرالية مع الكيان الغاصب يقر له بتشريعاته ومنها قانون القومية ويهودية الدولة ، ويسلم له بإجراءاته الرامية إلى ابتلاع ما تبقى من فلسطين ، مما يمثل "بواكير التطبيق العملي لما يسمى (صفقة القرن) التي يزعمون أنهم يرفضونها" بحسب البيان.

وحول موقف السلطة الفلسطينية، أضاف البيان " يجب أن تدرك السلطة الفلسطينية أنها تغامر بحق الأمة المقدس في عموم فلسطين ، وعليها أن تتدارك ما تمارسه في العلن وفي الخفاء بالانحياز إلى مشروع التحرر الفلسطيني وتعود إلى حاضنة شعبها وإلى منهج المقاومة ، وترفع الحصار عن غزة وتسارع إلى المصالحة الوطنية الشاملة" .

وفيما يلي نص البيان :

بيان صادر عن حزب جبهة العمل الإسلامي حول تصريحات عباس المتعلقة بالكونفدرالية

تابع حزب جبهة العمل الاسلامي باستهجان شديد التصريحات بالغة الخطورة الصادرة عن رئيس السلطة الفلسطينية حول مطالبته لفريق الإدارة الأمريكية بكونفدرالية ثلاثية أردنية فلسطينية مع الكيان الصهيوني .

ويؤكد الحزب أن الشعب الفلسطيني الذي ما زال متشبثا بأرضه وينوب عن الأمة كلها في مقارعة الصهاينة المحتلين لا ينتظر من رئيس السلطة أن يمرر عليه مشاريع تصفوية تجهز على مشروع التحرر الذي يمتد إلى قرن من الزمان .

وإن أي حديث عن الكونفدرالية قبل التحرير هو حديث مشبوه أياً كان مصدره، حيث أن تبعات هذه الكونفدرالية البائسة هي فتح باب التهجير لاقتلاع الفلسطيني من أرضه وشطب حق العودة وتوطين اللاجئين في أماكن سكناهم ، والضرر الأكبر هنا سيقع على الأردن مما يشكل خطراً حقيقياً على أمنه واستقراره .

إن من يوافق على الكونفدرالية مع الكيان الغاصب يقر له بتشريعاته ومنها قانون القومية ويهودية الدولة ، ويسلم له بإجراءاته الرامية إلى ابتلاع ما تبقى من فلسطين ، وهذا هو بواكير التطبيق العملي لما يسمى (صفقة القرن) التي يزعمون أنهم يرفضونها.

يجب أن تدرك السلطة الفلسطينية أنها تغامر بحق الأمة المقدس في عموم فلسطين ، وعليها أن تتدارك ما تمارسه في العلن وفي الخفاء بالانحياز إلى مشروع التحرر الفلسطيني وتعود إلى حاضنة شعبها وإلى منهج المقاومة ، وترفع الحصار عن غزة وتسارع إلى المصالحة الوطنية الشاملة .

ونطالب الحكومة الأردنية علاوة على الرفض الرسمي لهذا المشروع الخطير، أن ترسل رسائل عملية واضحة وقوية لكافة الاتجاهات وعلى رأسها حشد طاقات المجتمع الأردني وقواه الحية لمواجهة هذه المشاريع التصفوية .

عمان في : 23 ذو الحجة 1439هـ حزب جبهة العمل الإسلامي

الموافـــق : 4/ 9 / 2018م