راديو اسرائيل : لقاء مع ايهود باراك حول الكونفدرالية مع الاردن وشروطها ( نص اللقاء )
المدينة نيوز - ترجمة خاصة - : أجرى مراسل راديو إسرائيل الثلاثاء الاتصال التالي مع رئيس الحكومة الصهيونية ووزير الدفاع السابق أهود باراك ، وقد رصدت المدينة نيوز اللقاء وترجمته لقرائها تاليا :
س- ما هو رأيك في الحرب التي يشنها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على التواجد الإيراني في سورية، بما فيها تصريحات وزير الدفاع ليبرمان أمس: بأن إسرائيل لن تقصر عملياتها على هذا الصعيد على التواجد الإيراني في سورية فقط؟
ج- إسرائيل تعمل بصورة صحيحة لمنع التواجد الإيراني في سورية، ومنع إيران من نقل أسلحة دقيقة أو معدات لتحسين دقة صواريخ حزب الله، ولا أعتقد أن إسرائيل ستهاجم في العراق، بيد أنها ستهاجم القوافل الإيرانية التي تحاول عبور العراق إلى سورية بالقرب من بلدة أبو كمال حاملة الأسلحة.
س- هناك العديد من الوزراء الذين يبدون تحمسا كبيرا لفكرة الكونفدرالية الفلسطينية الأردنية التي طرحتها الإدارة الأميركية بصورة فجائية خلال الأسبوع الحالي، هل تعتقد أن هذا الطرح هو حل معقول للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني الذي لا يبدو أن له نهاية؟
ج- فكرة الاتحاد الكونفدرالي الفلسطيني الأردني هي فكرة جيدة لنا، بل هناك إسرائيليون يفكرون في كونفدرالية ثلاثية الأبعاد، أي بضم إسرائيل ايضا.
س- أبو مازن أيضا يفكر بهذه الطريقة، أي بضم إسرائيل إلى هذه الكونفدرالية؟
ج- الكونفدرالية لا تقوم إلا بوجود دول قائمة، وأبو مازن على حق، فكي يقوم اتحاد كونفدرالي فلسطيني مع الأردن، يجب أن يمر أولا بإقامة دولة فلسطينية. ولست أهتم بطرح مثل هذا الطرح البعيد جدا، وأنا أؤيد إقامة دولة فلسطينية، أما مسألة الكونفدرالية فتتطلب موافقة الملك عبد الله والدولة الفلسطينية سواء أكانت برئاسة ابو مازن أو وريثه، لذا فإن الجانب العملي الآن هو إقامة الدولة الفلسطينية، بيد أن هذه الحكومة تنحو نحو الأمور غير العملية وتتخلى عن الأمور العملية. إن الجانب العملي الآن هو وضع حدود واضحة بين 85% من المستوطنين في الضفة الغربية وبين العمل في المستوطنات المعزولة التي تعتبر عبئا أمنيا، ولا علاقة لها بأمن إسرائيل.
س- هل تعني إزالة المستوطنات المعزولة دون أي مقابل من الفلسطينيين؟
ج- ما أطرحه هو: هل نريد "الطلاق" من الفلسطينيين، أم نريد إقامة دولة واحدة ثنائية القومية؟ هل نريد محاربة الإرهاب الفلسطيني في المناطق التي يتواجد فيها المستوطنون، أم نريد عمليات احتكاك يومية مع الفلسطينيين من أجل ما هو أقل من 20% من المستوطنين المتطرفين، والمجرمين، المتأثرين بتطرف حاخاماتهم؟ ويجب العمل على تحديد مصير هذه المستوطنات المعزولة خلال المفاوضات مع الفلسطينيين.
س- لكن رئيس الحكومة يقول: أن طرح مبادرة سلام حاليا ليس امرا ملحا، وحتى مبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم تعد ملحة؟
ج- نتنياهو مخطئ، فهو يتطلع إلى الوضع في الشرق الأوسط، لكنه لا يأخذ بعين الاعتبار مصالحنا المشتركة مع دولة مثل مصر والأردن وغيرهما وإمكانية تشكيل جبهة واحدة من هذا الدول ضد التواجد الإيراني في سورية، والتكتل الإيراني السوري، اللبناني. نحن نقول: أنه لا يوجد ما يمكن أن نحصل عليه من الفلسطينيين، لكن لدينا الكثير مما يمكن الحصول عليه من الدول العربية في النضال ضد إيران، ضد التطرف الإسلامي، وعلى صعيد إقامة مشروعات اقتصادية كبيرة.
المصدر : المدينة نيوز