قلق
بمناسبة حفل «قلق» الذي أقلق الأردنيين، أعيد نشر مقالة كتبتها في السادس عشر من شباط عام 2013، وكانت بعنوان: في غزة «ما تقلقش». وهي مهداة للمنظومة الفكرية والتعليمية والتربوية والثقافية والأسرية والأمنية في هذا البلد الطيب أهله.
في غزة «ما تقلقش»
«تشرفت بمرافقة قافلة «أميال من الابتسامات 19» التي زارت قطاع غزة بداية الشهر الحالي.
رأيت في غزة مدينة تعج بالحياة، وقابلت أناسا يعشقون الحياة، إنهم سادة في فن ابتكار واجتراح وابتداع كل ما من شأنه استمرار الحياة بحرية وكرامة.
يعتبر البعض غزة مدينة تعشق الشهادة، هذا ما يعتقده من لم يزر غزة، لكن من زارها يكتشف أن من شدة وفرط عشق أهلها للحياة والحرية والكرامة، فهم مستعدون لتقديم الشهداء تلو الشهداء.
عندما تزور غزة تكتشف أنهم يقْدمون على الموت لتحيا غزة حرة كريمة، وليحيا شعبها عزيزا.
في غزة إجماع على المقاومة المسلحة لا يضاهيه إجماع على أي شيء آخر، قد يختلفون في كل شيء، لكنهم يتفقون عندما تكون الكلمة للكتائب المقاومة، ولعل أفضل نصيحة تسدى للمقاومة أن لا تتدخل في دهاليز السياسة والحكم، حتى تسمو على الجميع لتبقى للجميع.
لا يوجد في قاموس أهل غزة كلمة مستحيل، هناك كلمة «مرادفة»؛ إنها «ما تقلقش» وتعني لا تقلق، وهم يكثرون من استخدامها جواباً عن أي أمر تطلبه منهم.» انتهى المقال.
عندنا «قلق»، وعند أهل غزة «ما تقلقش»، والفرق شاسع.
السبيل- الاحد 23-9-2018