انتشار المخدرات
يصعب علينا استبعاد أنّ الشباب المهووسين الذين ظهروا في أشرطة فيديو خلال احتفالية عامة كانوا تحت تأثير المخدرات، ولو لم نسمع الاصوات لظننا أنّ ذلك جرى في بلد غير عربي، وبالتأكيد ليس في الأردن.
قبلها بأسبوعين انتشر فيديو صوّرته كاميرات منزلية في جبل التاج تُظهر موزعي ومتعاطي المخدرات، وهم يكسّرون الكاميرا ويقفلون الشارع ويتحرّشون بالسكان، دون أدنى اعتبار أو تحسّب من مرور دورية شرطة، ولا نظنّ أنّ أشخاصاً بكامل قواهم العقلية يمكن أن يقوموا بذلك، بل هم كانوا تحت تأثير المخدر.
وزير الداخلية قرر اغلاق المطعم صاحب الفعالية وحجز القائمين عليها، وقامت قوات الأمن العام بالقبض على عصابة جبل التاج، ولا يمرّ يوم دون مداهمة أمنية يتم خلالها القبض على مروجين، وبالأمس فقط جرت مداهمتان كبيرتان في وسط عمّان وفي اربد أيضاً.
انتشار المخدرات بات أشبه بالظاهرة العامة، ووصل إلى الكثير من القرى، وهو سبب رئيس للكثير من الجرائم والخروج على القوانين في الشوارع، وفي الوقت الذي نعيد التأكيد فيه على تمكين الأمن العام بالموارد اللازمة، نُذكّر أيضاً بأن دور الأسرة يبدو ضائعاً بحيث يسكت الأب على أفعال ابنه وهذه كارثة في مطلق الأحوال.
السبيل - الاحد 23/9/2018