في محاربة الفساد
نتابع النشاط المكثّف في محاربة الفساد بالكثير من الارتياح، فهيئة النزاهة ومكافحة الفساد تُثبت جديّتها في فتح الملفات وتحوّل إلى المحاكم المختصة بشكل دوري قضايا تتعلق باستثمار الوظيفة والاختلاس والتزوير والاحتيال والرشوة وغيرها.
منذ بداية السنة، وحتى الآن، تمّ تحويل اثنين وثمانين قضية، وهو رقم كبير في كلّ المقاييس، ويثبت أنّ المقولة التي ظلّت ترد على ألسنة المسؤولين بأنّ حجم الفساد في الاردن ضئيل ليست صحيحة، فنحن نتحدث هنا عن مبالغ بعشرات الملايين ضاعت عن الخزينة.
الحكومة تضع محاربة الفساد على رأس أولويات عملها، تنفيذاً للأمر الملكي بكسر ظهر الفساد، ونظنّ أنّ من شأن تمكين جهاز هيئة النزاهة والقيام بتعديل القوانين واصدار قوانين جديدة الدخول في مرحلة جديدة يعرف فيها الفاسدون أنهم أمام طريق مسدود.
المهم، في ما نشهده هذه الأيام، في تقديرنا، أنّنا خرجنا من حالة الانكار واعترفنا بالحجم الكبير لهذه الآفة، وبدأنا نخوض عملياً تلك المعركة التي تأخرت كثيراً، والمهمّ أكثر أنّنا بدأنا نتعلم من تجربتنا، ونراكم خبرات جديدة.
السبيل - الاثنين 23/9/2018