المشكلة ليست في شخص ولا الحل أيضاً
هناك امر ما سيحدث، هذه العبارة على لسان الجميع وهي مرسومة على وجوههم ايضا، الكل ينتظر امرا جللا والقول العام اكثر ما يكون هو "الله يستر"، واكثر من ذلك هناك الظن الظاهر من خلال الدعاء ان يحمي الله البلد، وكذلك الاشارات الى قلة الاكثراث من المسؤولين كبيرهم قبل صغيرهم، ثم كلام وتحليلات عامة عن خطر داهم، وفي المجمل هناك اكثر من ذلك مما يصب في بوتقة الخوف او التخويف دون ان يحدد احد اي شكل او مضمون لأي نوع من الاخطار التي يجري الحديث حولها وليس عنها.
الاصوات العالية كما زوامير السيارات في البلد وعند الاشارات الضوئية اكثر ما يكون التي هي حالة عامة تنم على الحاجة للحركة بسرعة دونما دواع حقيقية وهي لا تسبب اكثر من الازعاج وليس حل ازمة المرور، وهي كما قرع الطبول لحرب ضد طواحين الهواء، والاكثر عقلانية وحصافة يتحدث بعامية مفرطة ان البلد مستهدف ثم يغمز من عدسة الوطن البديل بما له ان يثير فتنة طالما لا يفرق بين الحالة الوطنية والحقوق الفلسطينية، ولا يشاهد الاسرائيلي من اي منظار وفيما اذا كان هو الذي يكرس التوطين وليس الفلسطيني، والامر حد اختلاط تعريف العدو وفيما اذا ما كان هو الاحتلال او المقاومة.
رفض قانون الضريبة ومعدل الجرائم الالكترونية ومحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين والاسعار وتغول السلطات على الشعب والعفو العام وازمات السير ومشكلة الطريق الصحراوي وما يجري من جرائم بمواكب الاعراس والاعتداء على الموظفين وخطب الجمعة وحفل قلق والى ما اردت من بلاو وصولا الى جريمة فرق اسعار الوقود على اسعار الكهرباء، كل ذلك وغيره يوجه الناس خطابهم حوله لحله الى رأس الدولة فلا امل لديهم بحكومة وغيرها، فكيف تراه يستطيع كل ذلك وفوقه ازالة الخطر الغامض عن الدولة وليس معه سوى الذين يقولون الله يستر.
السبيل - السبت 29/9/2018