عوامل جعلت شعبية الرزاز تتراجع
يعتقد 30% من المستطلعة آراؤهم في العينة الوطنية بأن الأمور في الأردن تسير بالاتجاه الصحيح، مسجلة بذلك انخفاضاً مقداره 27 نقطة عن النسبة التي أفادت بأن الأمور تسير بالاتجاه الصحيح عند تشكيل حكومة الدكتور الرزاز.
كذلك الحال بالنسبة لعينة قادة الرأي، فقد أفاد 34% منهم بأن الأمور تسير بالاتجاه الصحيح، مسجلة بذلك انخفاضاً مقداره 29 نقطة عن استطلاع تشكيل حكومة الدكتور الرزاز.
اذاً، شعبية حكومة الدكتور عمر الرزاز وفق استطلاع مركز دراسات الجامعة الاردنية «القريب منه» تشهد انخفاضا عما كان قبل 100 يوم، وبفارق ملحوظ يحتاج الى تفسير.
لماذا هذا التراجع الدرامتيكي في شعبية الرزاز؟ وكيف سيقرأها الرجل وفريقه الحكومي؟ وهل سيعلق عليها كعادته في الاشتباك مع كثير من الملفات؟
باعتقادي ان اهم سبب في تراجع شعبية الحكومة يكمن في سقف توقعات الناس المرتفع دون منطقية، فبعد المائة يوم، توقع الناس ان تكون الدنيا قمرة وربيعة، فإذا بها تحبو حبوا.
سقوف التوقعات كانت مقتلا للحكومة، اما لماذا ارتفعت السقوف فهناك سببان؛ الاول: شعور الناس انهم اسقطوا حكومة الملقي، فارتفعت طموحاتهم وتوقعاتهم.
ومن جهة اخرى كان لشخص الدكتور عمر الرزاز، وسيرته الايجابية، دور في رفع سقف التوقعات، حيث اعتقد الناس انه خرج من مصباح علاء الدين، ويملك عصا سحرية، فاذا بهم لا يرون فارقا سريعا، مع بقاء تعويلهم على المتوسط المدى.
سبب آخر يمكن تحميله تبعة تراجع الآمال بالحكومة، ألا وهو قانون ضريبة الدخل، فالشارع غضب لأجله سابقا، واعتصم في الرابع، ورحلت حكومة قامت بصياغته، فإذا بالرزاز يؤكد القانون ويحارب لتمريره.
قد تكون هناك اسباب اخرى منها قضية الدخان التي تحولت من رصيد الرزاز وفي جعبته الى ضده ومحسوبة عليه، لكن مع ذلك ارى ان ثمة أملاً بالحكومة كي تستعيد عافيتها.
ويبقى السؤال: كيف سيقرأ رئيس الوزراء هذه النائج المتراجعة، فهو صاحب نظرية «جيب 40 بالتوجيهي بتنجح»، فهل حصّلها ام انه سيسعى لها؟
السبيل - الثلاثاء 2/10/2018