اضحك مع تقرير ديوان المحاسبة
يقولون إن شر البلية ما يضحك، وهذا صحيح، وفي تقرير ديوان المحاسبة الأخير من الطرائف المضحكات المبكيات.
ديوان المحاسبة أنشئ عام 1952 أي أن عمره الآن يقارب 68 عاما، ووظيفته حين أنشئ، ولا زالت، مراقبة إيراد الدولة ونفقاتها وطرق صرفها.
أوليس من الطريف أن تكون وزارات الدولة ومؤسساتها مراقبة منذ 68 عاما ثم نخرج بذات الملاحظات، وبتقارير يشبه الأخير منها سابقه، بل إن بعض الملاحظات تتكرر كل سنة.
من طرائف تقرير 2017 هو اختفاء طائرة رش وزنها 300 كغم!! ترى أين اختفت هذه الطائرة؟! أم أنها ذهبت في مهمة رسمية إلى المريخ؟ ولكن لسوء الحظ نسي مرسلها وضع جهاز بث على جناحها حتى نعرف إلى أين وصلت في الفضاء الخارجي. أم أنها اختطفت من قبل مجموعة فضائية مجهولة ولا زلنا ننتظر مطالب الخاطفين حتى نحرر الطائرة المسكينة!
من طرائف التقرير أن مكافأة صرفت لموظفين لتأديتهما مهمة وداع أمين عام وزارة المالية!! ترى إذا كانت مهمة الوداع تحتاج إلى مكافأة فهذه مصيبة على الموازنة إذا ما حسبنا سفرات الوزراء والأمناء العامين وكبار المسؤولين! يبدو أن الموظفين قد أنهكوا وهم يؤدون مراسم الوداع، ويبدو أن الحقائب كانت ثقيلة بعض الشيء!!
في التقرير كذلك اختفاء نحو 26 ألف شريط مقويات جنسية، من مستودع تابع لشركة المناطق الحرة والتنموية!! المضحك المبكي هو أن المخازن كانت تحتوي على 27 ألف شريط فقط، أي أن الشباب لم يقصروا وكان في قلوبهم قليل من الرحمة فتركوا ألفا و»شفطوا» 26 ألفا!! ترى هل انعكس شفط هذه الكمية على أداء الحكومة؟! لا تعليق!!
السبيل - الاحد 4-11-2018