اين حق المارة في الطريق..؟!
تفتقر العاصمة للارصفة وممرات عبور المشاة في غالبية الشوارع الرئيسية والفرعية، فالمواطنون يدفعون ضريبة المسقفات وتحسين المناطق السكنية والتجارية وبرغم ذلك ما يتم تحصيله لايتم إنفاقه على الخدمات الرئيسية لعامة المواطنين والساكنين، وحتى لا نعمم نورد عددا من المناطق كعينة يعاني منها العامة خلال استخدام الطريق..شارع رئيسي يخترق المملكة من العقبة جنوبا الى الرمثا شمالا نجد هذه الطريق تكاد تخلو من الارصفة قي المناطق المأهولة بالسكان والعقارات التجارية بدءا من تقاطع الثورة العربية ( النهضة ) / بيادر وادي السير وصولا الى دوار صويلح.
ممرات عبور المشاة غير موجودة والانتقال الى الجانب الاخر من الطريق هو مجازفة كبيرة اما جسور المشاة محدودة وتم الاعتداء عليها اكثر من مرة جراء اصطدام شاحنات مرتفعة العلو بهذه الجسور، وفي منطقة تقاطع خلدا / دابوق وصولا الى إشارات المنطقة الصناعية هناك اعتداءات بالجملة من قبل شركات صناعية تستخدم جانب الطريق الدولي كمصف لمركبات العاملين في الشركات ويتم استخدام جانب من الشارع للتنزيل والتحميل للمواد الاولية والمنتجات الجاهزة ويتم ذلك برافعات شوكية بما يهدد المركبات التي تمر بالطريق، ويزيد الطين بلة استحداث إشارة ضوئية بدون مبرر كاف بما يضيّق الشارع الرئيس جراء استخدام المركبات والشاحنات الكبيرة للالتفاف.
عاملات وعمال لمصنعين كبيرين يحتلون جانبا من الطريق خلال ذهابهم وايابهم لعدم وجود الارصفة المخصصة للمشاة حيث تصطف كرينات ( رافعات ) على الارصفة وتجعلها مكانا لانتظار الزبائن، اي اننا امام مشهد حافل بالمخاطر لكل من يستخدم الطريق الذي يعتبر من اهم شرايين العاصمة الى محافظات الشمال والغرب والجنوب.
وليكتمل المشهد الفوضوي للحركة في الشارع الرئيسي والطرق الفرعية من حافلات نقل الركاب المتوسطة والصغيرة تصطف بجانب مركز الدفاع المدني / صويلح، والطريق الذي يربط المركز الامني / صويلح بالجامعة الاردنية، هناك اعتداءات كبيرة على جانبي الطريق لورش صيانة السيارات ومشاغل حديدية وباعة مستلزمات البناء تجعل سلوك تلك الطريق معاناة ترهق الاعصاب.
هذه المخالفات والاعتداءات التي لا حصر لها تتم جهارا نهارا دون ان تقوم اي من الجهات المختصة والمعنية بوقف هذه الاعتداءات .. وإنصاف المشاة ومستخدمي الطريق، ما تعيشه هذه المنطقة تعاني منه مناطق كثيرة في العاصمة ومحافظات المملكة.
الدستور - الخميس 15-11-2018