مبادرة جرش التعليمية
في الأسبوع الماضي، ومن منطلق مسؤوليتها الاجتماعية، أطلقت مجموعة "الأهلي القابضة الإماراتية" مبادرة جرش التعليمية، والتي أفتخر أنني كنت جزءا بسيطا من الجهد الكبير الذي تم استثماره في إطلاقها. وهي مبادرة تهدف إلى تمكين الطلبة الأردنيين في بعض المناهج المهمة لمستقبلهم ولمسارهم الوظيفي لاحقا.
وتوفر المبادرة لأهالي محافظة جرش فرصة تعلم اللغة الإنجليزية باستخدام أساليب متقدمة اعتمادا على المتطوعين من خريجي اللغات في الجامعات الأردنية، كما تسلط الضوء على محاور عدة في المجتمع المحلي، إلى جانب تمكين المرأة الجرشية ومشاركة الشباب وتنمية الصناعات المحلية.
المبادرة أقامت حفلها في مؤسسة عبد الحميد شومان، وخرّجت مجموعة من الطلبة من محافظة جرش تلقوا دروس تقوية في اللغة الإنجليزية على مدار أشهر طويلة، استطاعوا خلالها اكتساب مهارة القراءة والكتابة والتحدث، والتعبير عن أنفسهم بلغة سليمة.
تتلخص فكرة هذه المبادرة في اختيار مجموعة من طلبة كليات اللغات في الجامعات الأردنية لإعطاء دروس تقوية في اللغة الإنجليزية ضمن منهاج معتمد، يستفيد منه طلبة في مناطق اعتدنا أن نقول إنها "أقل حظا"، بينما العبارة الأكثر دقة هي أنها أقل "رعاية".
أهمية المبادرة ينبع من أنها تحاول مأسسة العمل التطوعي، فبينما تقوم كثير من المبادرات على مفهوم العمل التطوعي غير الملزم، تأتي هذه المبادرة لتؤسس لإلزام حقيقي للمساهمين، يتأتى من احتساب ساعات تطوعهم من ضمن الساعات الدراسية المعتمدة التي يتوجب عليهم إنجازها لنيل التخرج في الجامعة.
وأيضا هناك أهمية أخرى لهذه المبادرة المبتكرة، وهي أنها تستهدف المحافظات خارج عمان المتخمة بالمبادرات، والتي تسجل في العادة تفوقا في اللغة الإنجليزية أكثر من باقي المحافظات، بينما نرى أن طلبة المحافظات والأطراف يكونون في العادة متأخرين بمهارات هذه اللغة، ما يحرمهم من كثير من الفرص.
اللغة الإنجليزية لم تعد ترفا، فقد أصبحت اليوم من أهم المتطلبات للتقدم إلى أي وظيفة، مهما كان نوعها، وأيضا من المتطلبات المهمة للتقدم في المسار الوظيفي، والتي لن يستغني عنها أي صاحب طموح.
مديرة قسم المسؤولية المجتمعية في المجموعة لينا الحوراني، تؤمن تماما أن هذه المبادرة من الممكن أن تصنع فرقا حقيقيا في حياة طلبة مجتمعات خارج العاصمة عمان. وهي ترى في المبادرة فرصة حقيقية لأن تحقق لهؤلاء الطلبة فرصا عادلة في المنافسة على الوظائف والفرص، ليس داخل الأردن فحسب، بل وأيضا في الخارج.
مديرة قسم المسؤولية المجتمعية في المجموعة لينا الحوراني، إلى تنمية الشباب وتطويرهم اجتماعيا وتعليميا، وزيادة الإنتاجية الاقتصادية المحلية للمساهمة في التنمية المستدامة للمجتمعات والتي تمثل مجموعة تؤمن تماما أن هذه المبادرة من الممكن أن تصنع فرقا حقيقيا في حياة طلبة مجتمعات خارج العاصمة. وهي ترى في المبادرة فرصة حقيقية لأن تحقق لهؤلاء الطلبة فرصا عادلة في المنافسة على الوظائف والفرص، ليس داخل الأردن فحسب، بل وأيضا خارج الأردن.
المبادرة، كذلك، تستهدف المجتمعات المحلية بمجملها، من أجل إحداث التنمية والتغيير الإيجابي المطلوب، فهي تستهدف الشباب والمرأة من خلال إشراكهم في جهود توفير حلول مبتكرة ومستدامة للتحديات التي يواجهونها في مجتمعاتهم.
"جرش التعليمية" مبادرة حقيقية، من الممكن أن تسهم في تخطي عقبات عديدة تواجهها المجتمعات المحلية. المهم هو ما الذي يمكن لنا نحن أن نقدم إليها من دعم لكي تستطيع مواصلة رسالتها!