دوري المحترفين.. صراع القمة بين خمسة والهبوط بين ستة
النتائج التي آلت إليها مباريات الجولة (11) والأخير من ذهاب دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم ضاعفت كثيرا من قيمة (66) مباراة منتظرة في مرحلة الإياب اعتبارا من مطلع شباط القادم.
بعد (66) مباراة عبر (22) جولة بين (12) فريقا يمكن القول إن ملامح الصراع على القمة وفي القاع أصبحت أكثر اتضاحا.
سقوط الجزيرة (المتصدر) بتعادل مع شباب الأردن وخسارة هي الأولى أمام الفيصلي في آخر جولتين من مرحلة الذهاب، وفوز السلط على الحسين والوحدات على الرمثا.. جعل الجزيرة (بطل مرحلة الذهاب) أكبر الخاسرين في آخر جولتين.
بلغة الأرقام.. الجزيرة هو بطل مرحلة الذهاب.. الأكثر فوزا والأقوى هجوما.. وهو فريق يستحق التقدير والاحترام، وكما قال مدربه السوري نزار محروس فإن فرسان الجزيرة يستحقون تقديرا خاصا، فهم من تحمل أزمة النادي المالية، وهم من صبر على ادارته وهم من حافظ على الصدارة حتى النهاية.
بلغة الأرقام كذلك، فإن الجزيرة يبقى مرشحا قويا للقب.. لكن هذا اللقب متاح أيضا أمام أربعة فرق أخرى.. نتحدث هنا عن شباب الأردن، السلط، الفيصلي، الوحدات.
الفارق النقطي بين الخمسة الأوائل تضاءل إلى حدود تجعل من كل مواجهة قادمة لكل من خماسي القمة.. بطولة بذاتها.
الفارق بين الجزيرة ومطارده الريس شباب الأردن تقلص إلى نقطتين.. وبين الجزيرة والسلط إلى (3) نقاط.. بين الجزيرة والفيصلي إلى (4) نقاط وبين الجزيرة والوحدات (خامس اللائحة) إلى (6) نقاط.
تلك الفوارق يمكن تعويضها في بداية مرحلة الإياب.. وهي تؤشر إلى ان لقب الدوري حائر ولأول مرة بين خمسة فرق.. وهذه حاله استثنائية.. حالة تؤشر إلى توقعات بعودة الجماهير إلى المدرجات بأعداد قياسية.. حالة تفرض على خماسي القمة إعادة ترتيب بيتها الداخلي قبل انطلاقة مرحلة الإياب.
فترة السبعين يوما الفاصلة بين مرحلتي الذهاب والإياب تبدو كافية لإدارات أندية دوري المحترفين.. لتصويب أوضاعها وتعزيز صفوفها.
بعيدا عن خماسي القمة.. يبدو الحسين (سادس اللائحة) في مكان آمن.. حظوظه بالاقتراب من المربع الذهبي تبدو قائمة.
صراع البقاء سيكون في مرحلة الإياب أكثر قوة وإثارة.. ستة فرق تبدو في قلب الخطر.. الفارق النقي بين السابع والثاني عشر والأخير تقلص إلى 8 نقاط.. العقبة (12) نقطة، البقعة (10)، لكل من الرمثا والأهلي والصريح (9) فيما استقر ذات راس أخيرا بـ4 تعادلات، و7 خسائر وهو بحاجة لبذل جهد مضاعف إن أراد تجنب الهبوط المبكر.
اذا أردنا الحديث عن فرق مرحلة الذهاب.. نختار السلط (الوافد لأول مرة إلى دوري المحترفين) حقق نتائج لافتة.. (6) انتصارات و(5) تعادلات وهو الوحيد الذي لم يعرف للخسارة طعم، دفاعه هو الأقوى ومدربه الوطني أسامة قاسم هو الأبرز دون نسيان المدرب الوطني محمود الحيد الذي سجل مع شباب الأردن انطلاقة لافتة.
ختاما نقول إن دوري الموسم الحالي هو الأقوى منذ عدة مواسم.. ومرحلة الإياب تتطلب من اتحاد الكرة ترتيبات استثنائية.. ومن دائرة الحكام المزيد من التركيز.. ومن جماهير الأندية المزيد من الحضور والكثير من الانتماء.. وكذلك الكثير من مظاهر التنافس الشريف والروح الرياضية.
والله الموفق.
السبيل - الاثنين 3-12-2018