عندما لا يعود البصل متاحاً
موعدنا الخميس المقبل مثل كل يوم خميس مضى ولسوف يستمر القوم بالاحتجاج في موقف سيارات قرب الدوار الرابع وكانوا في الذي مضى اقل من 200 رغم كل الفقر وكل القهر مقابل 1000 من اجل حمايتهم بطبيعة الحال، ومن جهة اخرى ليس هناك من يكترث ورئيس الحكومة غير مبال والاعلام ايضا وكأن كراج الاحتجاج ليس في جبل عمان.
والغريب جدا ان الحضور خليط ليس فيهم من يمثل اي جهة حزبية او نقابية رغم وجود لبعض الوجوه العشائرية، ترى اين هي الاحزاب المعارضة وهل الموالية ضد ما يطرحه المحتجون ولم الرموز النقابية تغيب وهي التي اعتادت ان يكون لها في كل عرس قرص.
في الاحتجاج الماضي تناولت شخصية عامة مستشار العشائر بالاشارة وتحدث عن مشروع لرفد قوات الدرك من بادية سورية وبادية العراق، وتحدث آخر عن تنظيم مسيرة مليونية وكان هناك يافطات رافضة للاوضاع العامة مطالبة بالاصلاح، واكد ناشط دؤوب ان غياب الاحزاب يعني كشف هزالتها وانها ما عادت قادرة على الحشد مستهجنا موقف الحركة الاسلامية واستراتيجيتها السياسية الجديدة لكثرة اعتدالها ومهادنتها.
قيل هنا ويكرر الان ان رحيل الحكومة والاتيان بغيرها لن يغير حالا الى افضل، وان الدعوة لتشكيل احزاب قوية تتصادم مع واقع الاحزاب الحالية، وان بقاء النيابة على حالها سيكرس الفردية والعشائرية الجهوية بدلالة احداث كفرنجة وما سبقها في مناطق المملكة، وبالقياس فإن ازمة السير سوف تستمر والشوارع ستيبقى مصائد، والبصل لن يعود سعره الى ايام زمان وحدث ذات اليمين وذات اليسار بذات السوية كون النظرية المستقرة بالعمل عموما هي خطوة للامام وخطوتين للخلف رغم القول بوجود مجلس حكماء.
السبيل - الاحد 17-2-2019