مركب واحد
في مثل هذه الظروف لا نملك ترف الاختلاف المقيت، أو التخندق والتحزب.
إنه وقت التماسك ووضع اليد باليد والكتف على الكتف والقدم على القدم ليستوي الصف، ويصبح كالبنيان المرصوص يشده بعضه بعضا،
ويؤازر بعضه بعضا.
لقاء الملك مع كتلة الإصلاح النيابية التي تمثل حزب جبهة العمل الإسلامي، الذي يمثل جزءا رئيسيا من التيار الإسلامي العريض في البلد، يأتي في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها البلد، وفي ظل الضغوط التي تتحدث عنها القيادة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وقضية
القدس والمقدسات.
تحدث الملك عن أهمية الحوار والتشاركية، للخروج بأفكار جديدة وإيجاد حلول غير تقليدية للنهوض بالوطن وتعزيز التنمية
بمختلف مساراتها.
تحدث الملك عن موقف الأردن من القضية الفلسطينية، وأنه لن يرضخ لأي ضغوط
تمارس عليه.
تحدثت الكتلة عن دعم موقف الملك فيما يتعلق بالقدس وصفقة القرن والوطن البديل. كما تناولت الملف الداخلي، وعن الإصلاح السياسي وضرورة تطوير قانون الانتخاب بما يعزز الجبهة الداخلية
لمواجهة التحديات.
لا بد للجميع أن يعلم أن الوطن مركب واحد، وأننا جميعا على متنه رغم تعدد أقسامه وأدواره، وإذا أريد للمركب أن يمخر عباب البحر، وأن يصمد أمام الأمواج المتلاطمة والرياح العاتية، فعلى الجميع أن يتكاتف، وعلى ربان المركب أن يصارح الجميع بحقيقة الوضع، وأن يشاركهم ويتشارك معهم، وأن يكون الجميع مستعدين للتضحية للنجاة بالمركب
ومن فيه.
السبيل - الثلاثاء 16-402019