شباب يتصدون لثقافة العيب في العمل
في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وفي الوقت الذي نعاني فيه من البطالة فإن من يقولون، إن المواطن الاردني ما زال يترفع عن القيام ببعض المهن ما زالوا يعيشون الماضي، ولا يعرفون شيئا عن الواقع، فخريج الجامعة بدأ يعمل في التجارة، وفي المطاعم والمحلات التجارية وفي مهن كان يترفع عنها في السابق.
الشاب الاردني بدأ يتوجه نحو المشاريع الصغيرة، او حتى انه يقوم بمهام التسويق، وعرض نماذج من مختلف الصناعات على التجار، وتسجيل الطلبيات.
قبل فترة نشرت احدى المؤسسات إعلانا عن طلب حراس ليليين، وكانت المفاجأة ان مئات الطلبات تقدم بها اصحابها، ومن بينهم متقاعدون.
معظم المؤسسات والشركات الاردنية التي كانت تعج سابقا بالعمالة الوافدة اصبحت الآن مقتصرة على العمالة الاردنية بما في ذلك الوظائف المتواضعة.
احدى الشركات طلبت وظيفة سائق، وكانت النتيجة ان نحو 400 شخص تقدموا بطلبات لملء هذا الشاغر.
دائرة رسمية طلبت وظيفة عامل مقسم، وتقدم لها ايضا العشرات ومن بينهم جامعيون.
من هذا المنطلق نقول، ان وزارة العمل مطالبة اكثر من اي وقت مضى بممارسة دورها في توفير العمل للاردنيين بدلا من العمالة الوافدة، وينطبق ذلك على امانة عمان والبلديات، ومختلف المؤسسات والشركات.
هناك اصرار من شباب ورجال من ابناء الوطن على العمل، لكنهم يأملون بأن تراعى كراماتهم، مهما كانت نوعية العمل، وان ينظر اليهم نظرة تقدير وانهم يسهمون في بناء الوطن، وصيانة اوضاعه الاجتماعية.
والأهم من ذلك ان يشعروا بالاستقرار الوظيفي، ويحصلوا على الراتب المناسب والتأمين الصحي والضمان الاجتماعي، حتى ولو أسهمت جهات رسمية اخرى بجزء منه.
الدستور - الأحد 21 نيسان / أبريل 2019.