سر «الكورنيت» ومعادلة 1 إلى 7
للمرة الثانية يلعب صاروخ «الكورنيت» -فيما أرى- دورا رئيسيا في إيقاف العدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة.
في اليوم الثاني من العدوان دمر صاروخ «كورنيت» أطلقته كتائب القسام «جيبا» عسكريا إسرائيليا بالكامل. ليس هذا هو السرّ، بل السرّ يأتي في لقطات الفيديو التي نشرتها الكتائب لعملية استهداف «الجيب».
يبدأ الفيديو بلقطات موسعة وعالية الوضوح للمنطقة المستهدفة، يركز مقاتل القسام الإعلامي عدسته في بداية الفيديو على جسر معلق يسير عليه قطار متعدد العربات، يعتقد المتفرج للوهلة الأولى أن القطار هو الهدف، لكن سرعان ما ينقل المقاتل عدسته إلى «جيب» عسكري رابض في المكان، فيصيبه إصابة مباشرة لتندلع فيه النيران.
الرسالة كانت واضحة تماماً: إنْ تماديتم فإن خط القطار كله تحت مرمى «الكورنيت».
تماما كانت الرسالة في جولة التصعيد الماضية، حين قصفت كتائب القسام حافلة للجنود الإسرائيليين، حيث يظهر فيديو العملية رصد القسام للحافلة وهي ملأى بالجنود، وظل يتابعها إلى حين أنزلت الجنود ثم أكملت مسيرها، ليستهدف صاروخ «الكورنيت» مؤخرة الباص فقط.
بعد نشر فيديو العلمية بساعات رضخ العدو للتهدئة.
هذا ما حصل أول من أمس، فبعد نشر فيديو «الكورنيت» بساعات رضخ العدو مجددا للتهدئة.
جولة التصعيد الأخيرة حملت رسالة مرعبة أخرى للعدو الصهيوني؛ فلأول مرة في تاريخ المواجهات تكون نسبة الخسائر البشرية 1 إلى 7؛ فمقابل كل سبعة شهداء كان هناك قتيل صهيوني معلن، وهي رسالة مرعبة للصهاينة.
يقول يوفال شتاينيتس وزير الاستخبارات الصهيوني السابق في مقابلة مع صحيفة يديعوت أحرونوت: «اعتقدت قبل سنوات بوجوب احتلال القطاع، والتخلص من حماس، لكني اليوم لم أعد واثقا بذلك، فقد تغيرت الأمور؛ أولا الأثمان التي سندفعها ستكون باهظة جدا، حين دخلنا غزة في عملية محدودة فقدنا سبعين جنديا، وهذا يعني أننا في عملية اجتياح واسعة سنفقد قتلى كثراً».
السبيل - الإثنين 6/مايو/2019