المحروقات والدخان
تشابه كبير بين المحروقات (المشتقات النفطية) والدخان (السجائر وزملاؤها).
لكن لعل أطرف تشابه بين الاثنين، وهو ما يصيب الحكومة بالحسرة، هو أن كليهما يدر على الحكومة مليار دينار سنويا. وإذا علمنا أن الموازنة العامة للدولة بلغت في عام 2018 حوالي ثمانية مليارات ونصف المليار دينار، فإن عوائد الزميلين (المحروقات والدخان) تشكل ربع الموازنة تقريبا.
ولذلك وجدنا وزير المالية في لقائه مع اللجنة المالية النيابية يتحسر وهو يقول إن العوائد المالية من التبغ انخفضت بواقع 70 مليون دينار في الربع الأول من العام الجاري!!
ويتساءل صديقي الخبيث إنه كان من المفروض أن تزيد العوائد بعد رفع الضريبة من جهة، وتفكيك أكبر شبكة تهريب للدخان أضاعت على الخزينة مليارات الدنانير!!
تحسر وزير المالية انسحب أيضا على عوائد المحروقات، فهو قال إن الضريبة العائدة للخزينة من المحروقات انخفضت أيضا بعد التحول إلى سيارات الكهرباء والهايبرد!!
نعود للتشابه بين المحروقات والدخان، فكلاهما يشترى ليحرق، وكلاهما يسبب التلوث البيئي، وكلاهما ينفث سموما تملأ الأجواء، وكلاهما يؤثر في الصحة، وكلاهما يولد طاقة؛ الأول طاقة حركية مفيدة، والثاني طاقة سلبية.
السبيل -الإثنين 27/مايو/2019