ورشة كوشنير والتطبيع
كان عرضا باهتا ذاك الذي قدمه كوشنير خاليا من المضامين وسطحيا جدا يصلح ان يكون عرضا تقديميا لطالب في كلية الاقتصاد في عامه الاول او الثاني.
الصور المنقولة عن الورشة وعدد المشاركين فيها ونوعيتهم عكست حجم وعظم الفشل الذي واجهه كوشنير؛ ولم يقتصر الامر على الصحافة العربية بل ان الصحافة العالمية اجمعت على فشل وسخافة الورشة من ضمنها الواشنطن بوست والغارديان البريطانية.
في الورشة اكتشفنا جانبا جديدا من شخصية كوشنير فهو يمتلك شخصية ضعيفة وباهتة؛ ضعيف وسطحي وركيك؛ فرغم مرور عامين على عمله الا انه لم يتمتع بالتلقائية اذ اعتمد بالكامل على ما هو مكتوب امامه؛ فكوشنير مجرد واجهة يختبئ وراءها فريدمان وجيسون غرينبلات والله اعلم.
جانب آخر في شخصية كوشنير: الطريقة الغريبة والغبية التي نظر فيها له كل من جيسون غرينبلات ومندوب الكيان الاسرائيلي في الامم المتحدة للرجل اثناء تقديم عرضه؛ تذكر بنظرة الاستاذ او الأم الحانية على التلميذ الذي يخوض تجربته الاولى على المسرح.
كوشنير لم يحقق شيئا وكذلك الدول الراعية للورشة، غير ان هناك من كان مستفيدا من هذه الورشة؛ اذ سارع الصحفيون الصهاينة الى التجول في شوارع المنامة وتمكنوا من الوصول الى مقر جمعية مقاومة التطبيع البحرينية والتقاط صورة سلفي استفزازية؛ صورة هي ابرز ما في ورشة المنامة والتعبير الاقوى عن الورشة وتداعياتها على القضية الفلسطينية؛ اذ لم يحقق المشاركون فيها انجازات وامضوا جل وقتهم في الدفاع عن الفشل، وتبرير غياب الفلسطينيين سواء كانوا من الامريكان ام العرب المساكين المتحمسين للعلاقة مع الكيان، باعتباره الضامن لأمنهم ومستقبلهم، والقادر على حمايتهم من طهران، فالانجاز الوحيد هو التطبيع ولا شيء آخر غيره، وهو الحصاد الحقيقي للورشة و»صفقة القرن».
السبيل = الخميس 27/يونيو/2019