إجراءات للحد من حوادث السير خلال الصيف
خلال الاسابيع القليلة الماضية خسرنا العديد من المواطنين الذين وقعوا بين قتيل وجريح في حوادث الطرق المؤلمة.
تشير الاحصائيات المتعلقة بحوادث السير على مدار العقود الماضية الى ان نسبة الحوادث تزداد خلال اشهر حزيران وتموز وآب من كل عام بشكل لافت للنظر، وان الدراسات اكدت ان العطلة الصيفية للمدارس بالذات وانتشار اكثر من مليون طفل وشاب صغير خارج مدارسهم وتوزعهم واحيانا كثيرة على الشوارع يشكل العامل الرئيس في ارتفاع هذه الحوادث وخاصة عمليات الدهس.
واذا كانت وزارة التربية والتعليم ووزارة الشباب والعديد من الجهات الرسمية فتحت مراكز لمختلف النشاطات والمعسكرات الصيفية فان مديريات التربية في مختلف انحاء المملكة مطالبة باتخاذ الاجراءات اللازمة لفتح جميع الملاعب في المدارس وإلزام احد العاملين من الاداريين او المراسلين او الحراس بالاشراف على هذه الملاعب وتهيئتها لاستقبال الاطفال والشباب لممارسة مختلف النشاطات الرياضية وتمكين الاطفال من ركوب الدراجات الهوائية داخل هذه الملاعب بعيدا عن الشوارع المكتظة بالسيارات وتجنيبهم اخطارها.
امانة عمان والبلديات مطالبة ايضا بالقيام بأعمال الصيانة المستعجلة لالعاب الاطفال الموجودة في الحدائق وإصلاح الانارة لتوفير الاجواء المناسبة للاطفال والشباب والاسر المختلفة لقضاء وقت معقول في هذه الاماكن للحد من ظاهرة التسكع في الشوارع خلال العطلة الصيفية.
وزارة الشباب مطالبة ايضا بالاعلان عن برامجها ومشاريعها التي يمكن من خلالها استقطاب الشباب سواء في المعسكرات او نوادي الشباب او في مختلف النشاطات، وان تكون هناك حملة اعلامية موسعة للاعلان عن هذه البرامج على ان تكون موزعة في كل مدينة ان لم يكن في كل قرية.
القطاع الخاص مطالب ايضا باتخاذ الاجراءات اللازمة لوضع برامج صيفية يتم خلالها استقطاب عشرات الآلاف من ابناء الوطن في الداخل ومن المغتربين في الخارج، بأن تشمل هذه البرامج دورات تقوية في مختلف المناهج وتهيئة اماكن لممارسة هوايات السباحة وبأجور معقولة وتنظيم رحلات الى العقبة ووادي رم وعجلون والبحر الميت والعديد من الاماكن السياحية والاثرية وخاصة لابنائنا العائدين من الخارج لقضاء العطلة الصيفية او للزوار والسياح العرب والاجانب.
ولتوفير اجواء من المرح والسرور فان امانة عمان وبالتعاون مع وزارة الثقافة والجهات الاخرى مطالبة باستغلال شوارع المشاة المغلقة في الصويفية والشميساني والرينبو عن طريق تقديم عروض للفرق الفنية الشعبية وموسيقات القوات المسلحة والامن العام؛ فنحن وغيرنا ما زلنا بحاجة الى مساحة واسعة من الفرح.