شوارع العاصمة وهذه الملاحظات
معظم شوارع العاصمة عمان الفرعية مع الأسف مدمرة وبحاجة إلى فرشة اسفلتية جديدة؛ إذ إن بعض هذه الشوارع لم توضع عليها فرشات اسفلتية منذ أكثر من عشرين عاما باستثناء شوارع محددة تجرى لها صيانة بين فترة وأخرى.
أما سبب تدمير هذه الشوارع فهو الحفريات؛ إذ إن أصحاب العمارات التي تبنى على هذه الشوارع يقومون بحفرها من أجل ايصال الماء أو ربطها بالمجاري، وعندما يعيدون تزفيت الشارع يتم ذلك بشكل بدائي فلا تلبث الخلطة الإسفلتية التي وضعت فوق المنطقة المحفورة أن تتلاشى ويصبح المشي على هذه الشوارع مزعجا جدا للسيارات؛ فالسيارة تخرج من حفرة إلى حفرة ويصبح السائق كأنه يمشي على درج.
هذا عن الشوارع أما عن المطبات فهي قصة أخرى؛ إذ إن بعض المطبات لم تجر لها صيانة منذ أن وضعت، وأصبح بعض هذه المطبات عبارة عن مصيدة للسيارات خصوصا في الليل؛ لأنه لا يوجد ولا مطب عليه الدهان الأصفر الذي يميزه حتى لا يتفاجأ به السائق.
المطبات أصبحت مع الأسف ظاهرة، وهنالك مطبات وضعت مع أنه لا ضرورة لها على الإطلاق.
بقيت مسألة مهمة جدا وهي بائعو الخضار والفواكه الذين ينتشرون عند المساجد أو في بعض الشوارع؛ فبعض هؤلاء الباعة مضى عليهم سنوات طويلة وهم يوقفون بكباتهم المحملة بالخضار والفواكه ويفردون بضاعتهم على الرصيف تحت سمع وبصر مفتشي الأمانة، وهذه البكبات تترك مكانها أحيانا أكواما من النفايات من بقايا الخضار والفواكه المتعفنة والتي تصدر روائح كريهة.
معظم شوارع عمان وخصوصا منطقة تلاع العلي بحاجة إلى صيانة عاجلة؛ لأنه من حق المواطنين الذين يدفعون ضرائب لأمانة عمان أن يسيروا على شوارع لا توجد بها حفر أو مطبات، ومن حق المواطن أن يرى شوارع عاصمته مصانة، أما أن تصرف موازنة الأمانة على مشاريع غير مجدية أو أن تزفت الشوارع التي تقع أمام منازل محددة؛ فهذه مسألة غير معقولة وغير مقبولة بكل المقاييس.
نتمنى أن تؤخذ هذه الملاحظات من قبل مسؤولي أمانة عمان بكل اهتمام.
الستور -