كلام الطراونة في الصميم
تحدث رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة عن ضرورة تعديل قانون الانتخاب الحالي.
الطراونة حمّل قانون الانتخاب مسؤولية عزوف نحو 60% من المواطنين عن التصويت في الانتخابات الماضية، كما حمّله مسؤولية خلو الحملات الانتخابية من البرامج، وتركزت على الاجماع العشائري والمعارف والاحياء والخدمات.
الطراونة ذهب أبعد من ذلك حين قال إنه يجب تعديل قانون الانتخاب حتى لو تطلب ذلك تعديلا دستوريا.
عندما يتحدث الطراونة، فإنه يتحدث من موقع المجرب الذي قاد سفينة المجلس عدة دورات.
الطراونة وصل إلى هذه النتيجة، وهو لا يتحدث من موقع معارض أو مناكف.
هناك ضرورة ملحة لقانون انتخاب عادل وممثل قادر على حمل كفاءات وتكتلات سياسية برامجية إلى مجلس النواب، كشرط أساس لبداية مرحلة إصلاحية حقيقية، وهو شرط أساس لبناء جبهة محلية متينة قادرة على مواجهة التحديات.
الحكومة حتى هذه اللحظة غير مقتنعة بجدوى إدخال تعديلات جوهرية على قانون الانتخاب، ولا ندري سبب ذلك، رغم أن 24 حزبا سياسيا تقدموا برؤية متقدمة لمشروع قانون انتخاب يؤسس لمرحلة إصلاحية حقيقية.
النقطة الجوهرية في أي قانون انتخاب هي قدرته على إقناع المواطنين بأن مجلس النواب يمثلهم فعلا، وهي البداية الصحيحة لترميم جدار الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة، وبغير هذا سنبقى ندور في حلقة مفرغة.
السبيل - الخميس 18/يوليو/2019