تماد في العربدة
ما يجري في القدس المحتلة من هدم لمنازل الفلسطينيين على أيدي العدو الصهيوني تماد في العربدة الصهيونية ضد الحقوق الفلسطينية، أنتجتها مواقف عربية متخاذلة بل متماهية مع العدو الصهيوني.
تطبيع رسمي وآخر شعبي بغطاء وضوء أخضر رسمي! ولقاءات علنية مع مسؤولين صهاينة! وزيارات ودية لعواصم عربية! تصريحات تعفي المحتل من أي مسؤولية عن جرائمه! بل تدين الضحية وتعتبرها عقبة في وجه السلام!!
الفلسطينيون اليوم أمام عدو لا يرحم، عدو استطاع بمكره ودهائه وأمواله ونسائه وعملائه وحلفائه أن يحشر الفلسطينيين ليواجهوا مصيرهم وحدهم. ليس هذا فحسب؛ بل استطاع أن يحشر الفلسطينيين في كانتونات بعيدة عن بعضها البعض ليواجه كل كنتون مصيره لوحده.
على الفلسطينيين أن يعيدوا لحمة وطنهم، وإلا فإن على المقاومة الفلسطينية أن تعيد ترتيب البيت الفلسطيني، وأن تتعامل مع الانتهاكات الصهيونية في القدس والضفة على أنها انتهاكات ضد غزة، وأن تُدخل القدس والضفة في معادلة غزة.
صحيح أن هذا سيكون مكلفا للغاية للمقاومة، لكنها طريق لا بد منها لرد كيد مؤامرات العدو إلى نحره، وإلى إعادة اللحمة إلى الوطن الممزق.
السبيل - الثلاثاء 23/يوليو/2019