على دعاة السلام إغلاق دكاكينهم
في كل يوم يصفع فريق الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط دعاة السلام في منطقتنا.
آخر صفعة تلقوها كانت من المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط اليهودي غيسون غرينبلات، حيث قال في جلسة لمجلس الأمن إنه «لا يمكن حل الصراع (القضية الفلسطينية) على أساس التوافق الدولي أو القانون الدولي غير الحاسم وقرارات الأمم المتحدة»!
غرينبلات قال لدعاة السلام بصراحة: كل القرارات الدولية وقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية بِلّوها واشربوا ميتها!!
ومع ذلك لا ينفك دعاة السلام يرددون ليل نهار وصبح مساء وثلاث مرات في اليوم ورابعة قبل النوم أغنية «السلام العادل والشامل وفق القرارات والشرعية الدولية». لا أدري لمن يبيعون هذه البضاعة الرديئة؟!
فريق ترامب الذي عينه لحل مشكلة القضية الفلسطينية ينطلق من رؤية مؤداها أن كل فلسطين هي ملك للشعب اليهودي، وأن الفلسطينيين شعب طارئ لا حق له بالعيش في أي مكان من فلسطين، وأن وجودهم هناك هو سبب المشكلة الرئيسية التي يجب إيجاد حل لها.
صدعتم رؤوسنا حين كنتم ترفعون شعار ما هو البديل لاسترجاع حقوقنا غير السلام، ونحن غير قادرين على استرجاعها بالقوة، وقد آن الأوان أن نسألكم أنتم: ما هو البديل بعد أن صار استرجاع حقوقنا عبر السلام مستحيلاً؟!
لا يجب أن يبقى دعاة السلام يبيعوننا الوهم بعد 25 عاما من سلوكهم هذا الطريق الذي لم يجنوا منه شيئا يذكر! إلا إذا جنوا أشياء والشعوب لا تعلم!!
السبيل - الخميس 25/يوليو/2019