على هامش الخطأ الذي ارتكبته المذيعة
أن تخطئ المذيعة في قناة المملكة ساندي الحباشنة بوصف الجيش السوري بعبارة «جيش الاحتلال السوري»، هذا لا يعني انها تتقصد ذلك هي او القناة.
على العكس، فعبارة «جيش الاحتلال السوري» ليست ضمن الادبيات التي يستخدمها معارضو بشار سواء من السوريين ام غيرهم.
لذلك، اكاد اجزم، ان ما قالته المذيعة، لا يخرج عن كونه خطأ تحريريا او لفظيا يحدث في ارقى الفضائيات واهمها، كما تؤكد اعتذارات القناة عن اللفظ انه لم يكن جزءا من سياستها التحريرية.
الملفت كان في ردود الفعل على خطأ المذيعة، فقد قرأنا ما لذ وطاب من انفعالات تسيء للاردن وللاعلام وللقناة وللمذيعة، ولعله تصرف غير مبرر، وتجتاحه اجندات اثبات الولاء لدمشق ولحاكمها.
اعتلى الشبيحة صهوة الجواد بطريقة ملفتة، تنمروا على الوطن بعباراتهم التصغيرية له ولمنجزه ولأبنائه، اعلنوا الولاء للبعيد واسترضوه بشتم البلد.
وهنا اكرر عبارة معالي الصديق محمد داودية حين قال في معرض تعليقه على الحدث: «ينحازون الى كل الانظمة –لا اقول الاوطان– على حساب وطنهم وكرامة نشمياته».
انا من اشد معارضي بشار الاسد، واعتقده قاتلا لشعبه، لكني لا ارضى عبارة «جيش الاحتلال السوري»، لكني بالمقابل لا اقبل ان يرى البعض خطأ مذيعة شماعة للاستقواء على الاردن ومؤسساته.
جماعة بشار زادوها وحرقوا قهوتها، فما هكذا تورد الابل، واين كانوا لما اهان بهجت سليمان «عراب رؤيتهم» الاردن وشعبه وقيادته.
اين كانوا لما اعتقل الاردنيون في دمشق؟ واين كانوا لما تحدث المعلم وزير خارجية سوريا عن الاردن بازدراء، ام ان ألوان العلم الاردني لا تعجبهم ويرونه مؤقتا وعلم ضرورة؟
كلنا نعشق سوريا الوطن، لا النظام، وكلنا نريدها شوكة في حلق اسرائيل وفي حلق المطبعين، لكن هذا لا يعني ان لا نرى جرائم بشار بحق شعبه، وهذا لا يعني تقديم اي اجندة على اجندة الوطن الاردني الغالي.
السبيل- الخميس 15-8-2019