إحياء ذكرى الحريق بالاقتحامات
شارك موظفون من البيت الابيض في احياء ذكرى احراق المسجد الاقصى الخمسين بالمشاركة في اقتحام المسجد الاقصى الى جانب عدد من المتطرفين الصهاينة المستوطنين وبرفقة عدد من المسؤولين الامنيين في الكيان الاسرائيلي وبحراسة من جنود الاحتلال؛ مقدمين صورة واقعية لذكرى احراق المسجد الاقصى ومنبره الصلاحي على يد المتطرف الاسترالي مايكل دينس روهان الذي احرق المسجد بوحي من الايدولوجيا الانجيلية المتطرفة الداعية الى هدم المسجد الاقصى لتسريع ظهور المسيح بحسب معتقداتهم.
لا يمكن الفصل بين هذه المعتقدات وبين الاقتحامات ولا يمكن الفصل بين صعود اليمين وبين السلوك المتهور للادارة الامريكية سواء من خلال زيارات بولتون مستشار الرئيس للأنفاق اسفل المسجد الاقصى او من خلال مشاركة السفير الامريكي ديفيد فريدمان في حفر الانفاق وتدشينها اسفل المسجد الاقصى.
تفرد البيت الابيض ومتطرفوه والمستوطنون في المسجد الاقصى وبات احراق المسجد الاقصى ذكرى للاحتفال وليس ذكرى للادانة وغاب الحضور العربي والاسلامي عن المشهد فلم يشهد العالم العربي والاسلامي اي مظاهر لإحياء ذكرى الحريق ومحاولة التخريب والهدم.
المشهد العربي بات محكوما بالعجز ولا يبشر بخير وغياب شبه كامل عن الذكرى واستحضار معانيها ومخاطرها على المقدسات بل وعلى الاستقرار في الاقليم من منطلق اممي وانساني.
غياب يدفع الى التأمل في البحث عن الاسباب والعوامل التي اسهمت في تراجع الفعاليات وغيابها عن الساحة العربية في نظره الساحة الاوروبية والامريكية الاكثر نشاطا ويبرز الصراع داخل امريكا بشكل اعنف مما هو عليه في المنطقة العربية بين ترمب وخصومه الديمقراطيين بين ترمب والهان عمر ورشيدة طليب على سبيل المثال؛ بين حركة مقاطعة الكيان الاسرائيلي واللوبيات الصهيونية في اوروبا وامريكا.
صورة تحتاج الى تأمل!
الخميس - الخميس 22/أغسطس/2019