مخطط تهجير سكان غزة
لأن الاعلام الاسرائيلي ليس من عادته اخفاء " الخبطات " المهمة ، فقد تسابق مؤخرا لتجديد اعلان نبأ قديم بأهدافه الرئيسية ، جديد بحيثياته وتفاصيله : وهو أن مخطط تهجير سكان غزة خارج القطاع بدأ تنفيذه منذ عام .
الصحفيون المرافقون لرئيس الحكومة الصهيونية في زيارته الاخيرة لاوكرانيا التي انجزت مؤخرا ، اسهبوا في الحديث عن هذا الامر بخطوطه العريضة ولكن دون الولوج اليه من الداخل بدواعي مصلحة الكيان .
المعلومات التي تسربت تقول : إن اسرائيل عرضت على الدول الاوروبية استقبال الغزيين زرافات ووحدانا ، مؤكدة بأنها ستسمح لهم بمغادرة القطاع ، وليس هذا فقط بل ابدت استعدادها لتمويل خروجهم الى أي بقعة يختارونها في العالم .
وقالت ايضا : إن الاوروبيين رفضوا العرض الاسرائيلي حتى الآن ، أما غدا ، فمن يدري ؟؟.
هو تهجير جديد ، أو سفر آخر من اسفار ايوب الفلسطيني الذي لا يفتأ يذكر مرارة البلاء عبر كل رزاياه السابقة منذ 1948 حتى الآن ، فما بالك وهذا المشروع الخطير يتزامن مع مخطط ابتلاع القدس وتهويد الاقصى من خلال تقسيم المكان والزمان فيه كما حدث للحرم الابراهيمي من قبل ؟؟ .
سيتحدث كثيرون عن الصمود ، ولكن نظرة عميقة لواقع الناس في غزة قد تفسر لماذا شرع الصهاينة في تنفيذ هذا المشروع الآن .
إن الايغال في هذه القضية ليس سوى ضرب من التدليس و"التنفيس " أو لنكن أكثر صراحة : إنما هو " نداء" بينما القافلة تسير !.
جى بي سي نيوز - الاحد 25-8-2019