مراعاة الظروف العائلية في التنقلات والتعيينات
توفير الراحة النفسية والاستقرار العائلي يأتيان في مقدمة عوامل زيادة الانتاج لأي موظف، لكن الذي يبدو ان عمليات نقل بعض الموظفين والموظفات تتم بطريقة عشوائية وغير مدروسة، ولا تراعي الحد الادنى من الترابط العائلي، والقضايا الانسانية بينما تتم عمليات نقل اخرى بقصد الانتقام، والمزاج الشخصي؛ ما يلحق الاذى والضرر بكامل افراد العائلة.
كيف يمكن تفسير نقل معلمة مقيمة في اربد مع زوجها وأبنائها لتعمل في المفرق على سبيل المثال؟.
كيف يمكن تفسير نقل موظف من الزرقاء وهو متزوج، ولديه العديد من الابناء وزوجته تعمل في الزرقاء ليذهب الزوج الى الرمثا يوميا.
لماذا هذا التشتيت في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة؟ .
ولماذا لا تؤخذ بعين الاعتبار الظروف الانسانية للعائلة بهدف التخفيف من معاناتها، وتمكين الموظف او المعلم او المعلمة من القيام بواجباتهم الوظيفية وهم في احسن حالاتهم النفسية ولديهم القدرة على القيام بواجباتهم الوظيفية؟.
في بعض الاحيان تحصل زوجة على إعارة للخارج وتتوقف الاجراءات لأنها بحاجة الى محرم، او انها غير قادرة على الذهاب بدون زوجها، وتحرم بذلك من الإعارة او العمل في الخارج.
من غير المعقول ان تتم عمليات التعيين او النقل بطريقة عشوائية ودون العودة الى الاشخاص المعنيين ومعرفة ظروفهم وأوضاعهم الأمر الذي يفسر استنكاف المئات من المعلمين والمعلمات عن التعيين في ظل غياب السكن الوظيفي أو تأمين المواصلات على غرار بعض الوزارات والمؤسسات الرسمية والأهلية.
احد المواطنين بعث لنا برسالة تبين بوضوح حجم المعاناة التي تعيشها المئات من الأسر الاردنية عند معظم التعيينات او التنقلات التي تجري بين الموظفين والموظفات في مختلف الوزارات والدوائر الحكومية والمؤسسات العامة.
الدستور -