الجامعات تفتح أذرعها «على الآخر»!
أعلن مجلس التعليم العالي أمس عن موافقته على قبول 58 ألف طالب وطالبة على البرنامج العادي لدرجة البكالوريوس في الجامعات الأردنية الرسمية للعام الجامعي 2019/2020.
عدد المقبولين مر مرور الكرام، لكنه بكل المقاييس رقم صادم حين تقارنه بأعداد المقبولين في السنوات الماضية.
عدد المقبولين في العام 2018 كان حوالي 32 ألف طالب، فيما كان عام 2017 حوالي 30 ألف طالب، وفي عام 2016 كان حوالي 26 ألف طالب.
صحيح أن هناك زيادة مضطردة كل عام على الذي سبقه، لكنها كانت زيادة محدودة ومعقولة، أما الزيادة التي طرأت هذا العام فهي تصل إلى الضعف تقريبا، فهل القرار مدروس حقا؟!
هل الجامعات الأردنية تستطيع حقا استيعاب هذه الزيادة الكبيرة التي تصل إلى حدود 180% تقريبا؟!!
هل زادت الجامعات عدد هيئاتها التدريسية أو قاعاتها الدراسية أو مختبراتها العلمية أو بنيتها التحتية لتتمكن من استعياب هذه الزيادة المفرطة في عدد المقبولين!! إذا كانت الإجابة بالنفي، فكيف نستوعب أن تقوم الجامعات باستيعاب هذا العدد الكبير من الطلبة؟ وما انعكاس ذلك على العملية التعليمية ومخرجاتها ومستوى خريجيها؟
هل للقرار علاقة بزيادة دخل الجامعات وتخفيض عجز موازناتها؟
ثم أين هو سوق العمل الذي سيستوعب هذا الكم الكبير من الخريجين بعد أربع سنوات؟!
السبيل - الاربعاء 11-9-2019