إسرائيل تنكر قتلها للأسرى!
قبل أيام أعلنت اسرائيل وفاة الاسير الفلسطيني بسام السائح المعتقل في سجونها منذ أربع سنوات دون ذكر الاسباب الحقيقية وهو ليس الاسير الاول ولا الاخير في سجون الاحتلال التي الان تضم5700 اسير بينهم 230 طفلاً و148 امرأة.. فاسرائيل ومنذ قيامها قبل اكثر من سبعين عاما وحتى الان تقوم بانكار جميع أفعالها الاجرامية ضد الشعب الفلسطيني والشعوب العربية مدعية ان من قام بهذه الافعال هم غيرها مع أن هناك اجماعا عالميا على إدانتها...! فلطالما انكرت اسرائيل مسؤوليتها عن النكبة الفلسطينية كلها من اولها الى آخرها زاعمة ان الفلسطينيين خرجوا من ديارهم من تلقاء انفسهم وليس بقوة السلاح.. واذا كان كلام اسرائيل هذا صحيحا فلم لا ترجعهم كلهم اوبعضهم معلنة وبالفم الملآن بعدم اعترافها بحق العودة والتعويض وهو القرار 194 الصادر عن الامم المتحدة العام 1948. كما تنصلت اسرائيل من جميع المذابح التي قامت بها عصاباتها وقواتها العسكرية في دير ياسين واخواتها وفي العديد من المدن والبلدات الفلسطينية العام 1948.. وفي احتلالها للضفة وقطاع غزة وجنوب لبنان والجولان في ما بعد.. وتزعم انها كانت تدافع عن نفسها ليس غير
وعلى سبيل المثال ففي مذبحة صبرا وشاتيلا الشهيرة واثناء الاحتلال الاسرائيلي للعاصمة اللبنانية بيروت في ايلول العام 1982 اقدمت قوات انعزالية لبنانية بحماية وموافقة اسرائيلية وعلى مدار ثلاثة ايام بلياليها بقتل اكثر من ثلاثة آلاف فلسطيني بعد ايام من انسحاب قوات منظمة التحرير الفلسطينية بحماية دولية وعبر البحر الى عدد من الدول العربية.. لقد زرت هذا المخيم العام 1994 بعد اثني عشر عاماً من المذبحة اثناء وجودي في بيروت في مهمة صحفية لـ الرأي .. فوجدت دماء الشهداء ما زالت على جدران المنازل وحيطان الازقة، كما وجدت اهله يحتفظون بصور شهدائهم وهم في الغالب اطفال ونساء وعجزة.. ذات يوم قال مناحيم بيغن رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق والذي وقعت مذبحة صبرا وشاتيلا في عهده:«الفلسطيني الجيد هو الفلسطيني الميت..!
الرأي - الجمعة 13-9-2019