المبعوثون الإستعماريون والعملاء والبلاطجةألأعداء الثلاثة لثورات الشعوب العربية
تم نشره الخميس 17 آذار / مارس 2011 10:24 مساءً
![المبعوثون الإستعماريون والعملاء والبلاطجةألأعداء الثلاثة لثورات الشعوب العربية المبعوثون الإستعماريون والعملاء والبلاطجةألأعداء الثلاثة لثورات الشعوب العربية](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/77593.jpg)
ماجد العطي
منظومة الدول العربية بدأت عقدا جديدا,بسقوط نظامي مصر و تونس .في حين,ينتظر المراقبون سقوط أنظمة عديدة في الأفق المنظور وهي اليمن,ليبيا,سوريا,الجزائر وعاصفة قوية ستهز دول الخليج العربي .ويحضرني هنا,ان سقوط النظامين المصري و التونسي كشف عن هشاشة بلطجية كل منهما .لكن بلطجية الانظمة الآيلة للسقوط,لاتزال تعمل بنفس الأسلوب الذي اتبعته بلطجية المخلوع زين العابدين بن علي والمخلوع حسني مبارك ويبدو للناظر ان الحاكم في البلد العربي لايأتمر البلطجية بأمره بل ان لهم مرجعية خفية,لا يستطيع الوالي الذي وضعته هذه الدولة الأروبية او تلك التي كانت مستعمرة لهذا البلد العربي او ذاك, ان يتدخل في عملهم او الية عملهم كذلك.
نجد عددا من زعماء البلطجية و فرقها في هذه الدولة أو تلك يملكون اندية ليلية ويحركون سقطة القوم وسفلتهم لمهاجمة المتظاهرين من الشعوب الذين وما إن إنكشفت خفايا القرن الماضي الذي اسماه الباحثون الأحرار ب(القرن المؤامرة) ,وانكشفت العقلية الامريكية بتسريب كم ليس بالقليل من وثائق ويكيليكس,حتى إنتفضوا يطالبون باسقاط انظمتهم التي سقط بعضهم ومنهم من ينتظر السقوط والإجتثاث على الطريق الذي لن ينتهي الا بزوالهم.
في الوقت الذي بدأ الضعف ينخر البيت الامريكي الذي وبدلا من النظام العالمي الجديد الذي كان ينادي به ,احدث فوضى عالمية ,وضعف اتباعها العسكر الاتراك ,مما أتاح للرياح الديمقراطية التركية أن تهب على المنطقة برمتها وقد اثرت فيها كثيرا.وأصبحنا نعيش مرحلة تغيير تسبق تشكيلة جديدة لشرق أوسطي جديد ليس على غرار ما تمناه بيريز وحلفائه,الذين باتوا يعانون كثيرا من إشتداد عود المقاومة في الوطن العربي .
إن الأنظمة المعينة تماما مثلما تم تعيينها فقد تم تعيين البلاطجة سواءا بأرادتها او رغما عنها .ومثلما هوى النظامين التونسي و المصري ببلاطجتهما فأن الأنظمة الأخرى ستهوي مع بلاطجتها الذين هم كانوا أحد اسباب انهيارها .
وأما مرجعيتهم وهي الدول الاستعمارية التي غرستهم ووجهتهم وجعلتهم يأتمرون بأمرها ,فهي الآن تبحث جاهدة عن بدائل لها .فهبات الشعوب إجتثت اتباعهم المغروسون منذ (القرن المؤامرة).
وهذا يفرض علينا جميعا ,أن نكون يقظين للغاية ,وأن لا نطلق سراح أي اجنبي يلقى القبض عليه في بلادنا ,لانه مبعوث من قبل اسياده للتجسس ,والأمثلة على ذلك باتت واضحة في تونس و مصر و ليبيا و غيرها .بل وعلينا أن نكون يقظين أكثر من أولئك الذين يجد عندهم هذا الاجنبي ملاذا آمنا,لينهي مهمته على أكمل وجه دون أن ندري .
ألمبعوثون الاستعماريون ,وعملائهم في صفوفنا ,و البلاطجة هم أعداء ثورات الشعوب ألعربية التي باتت تؤسس لوطن حر عزيز قادر على إزالة الكيان الصهيوني.