من يكون صوت "الفئة الثالثة" في "التربية"؟
من أكثر الفئات المظلومة في وزارة التربية والتعليم «الفئة الثالثة» وهم حملة الثانوية العامة وأقل، من يعملون في وظائف مثل: مراسلين وسائقين وحراس وكتبة وغيرها فهي فئة محسوبة على جهاز التربية والتعليم وتؤدي عملا خدماتيا على أكمل وجه وتساهم في إنجاح العملية التعليمية بشكل غير مباشر.
وتأتي مظلومية هذه الفئة المحترمة كونها لا تملك صوتا عاليا، ولا توجد لها جهة تنظيمية تتحدث باسمها أو توصل صوتها إلى أصحاب القرار، ولم تأت جميع تحركات هذه الفئة بأي نتيجة عملية حتى اليوم، رغم الوعود التي اطلقت بشكل غير رسمي هنا أو هناك.
وكان آخر ما وعد به أفراد هذه الفئة هو إدخالهم ضمن مكرمة ابناء المعلمين للجامعات، وهي المكرمة المخصصة لأبناء العاملين في جهاز وزارة التربية والتعليم بوصف أن كل موظف في جهاز الوزارة هو معلم باستثناء الوزير، لكنها لا تشمل «الفئة الثالثة».
علما أن مكرمة أبناء العاملين في الجامعات مثلا تشمل الجميع، بدءا من عمداء الكليات وانتهاء بالحراس وعمال الزراعة وموظفي الخدمات وغيرهم، كما أن مكرمة القوات المسلحة تشمل جميع العاملين في الجيش والأمن العام والدفاع المدني والأجهزة الأمنية بغض النظر عن رتبة ولي الأمر، لكنها في وزارة التربية استثنت «الفئة الثالثة «التي تعاني أصلا من الحرمان في جوانب عدة.
وضمن المظالم الواقعة على هذه الفئة أن بعضا من أفرادها لا يزالون ينتظرون منذ سنوات تصويب أوضاعهم بعد أن حصل بعضهم على شهاد دبلوم كليات المجتمع ولم ينظر حتى الان بتعديل الفئة التي تشملهم وهي الفئة الثانية (حملة دبلوم كلية المجتمع).
إن واقع «الفئة الثالثة» شائك ومتشعب، لكن تصويبه وتصحيحه لا يحتاج إلى كثير من الجهد والوقت، هو بانتظار قرار يصدر عن وزير التربية والتعليم، أو اي جهة أخرى مختصة مثل ديوان الخدمة المدنية بتصويب أوضاعهم ومنحهم بعض الحقوق التي حرموا منها دون سبب واضح، ومن بينها شمول أبنائهم بمكرمة المعلمين للقبول الجامعي.
السبيل - الثلاثاء 8/أكتوبر/2019