"السلفيون " يعتصمون في السلط مطالبين بالافراج عن المعتقلين ( صور )
المدينة نيوز- خاص - صور -: اعتصم المئات من أتباع الحركة السلفية في مدينة السلط بعد صلاة اليوم الجمعة أمام مسجد بلال بن رباح الكائن في منطقة المركز الثقافي وسط المدينة بمشاركة العديدين من أبناء محافظات المملكة المختلفة ومنها معان واربد وعجلون والزرقاء للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين ولإطلاق سراح أبناء مدينة السلط المعتقلين في السجون الأردنية.
ورفع المعتصمون لافتات كتب عليها "اشرف المطالب التحكيم بشرع الله وإخراج الأسود المظلومين من غياهب السجون " و " هل الأردن قادر على إخراج أبنائنا من السجون أم أمريكا " و " تغييب ديننا وإهدار كرامتنا مقدم على المطالب بأكلنا وشربنا " و " أهالي مدينة معان الأبية تطالب بالإفراج العاجل عن أبنائها المسجونين بغير ذنب ".
كما قام المعتصمون بالتكبير ورددوا هتافات " حنا شباب التوحيد ما نهاب التهديد " و " لا اله إلا الله لا تبديل لكلام الله " و " علوا الصوت , علوا الصوت أما الشرع وإما الموت " .
وأكد المتحدثون في الاعتصام أن الاعتصام اليوم هو الرابع وهو لايعني الكلل ولا الملل’ مؤكدين أيضا بالقول لقد كنا ولا زلنا بإذن الله امة واحدة لا فرق بين أهل السلط وعشائرها الاطياب وعشائر المحافظات الأخرى , فلقد جمعنا القران ونسأل الله أن يسدد على طربق الخير خطانا ".
وأضاف المتحدثون لقد كنا ملوك الأرض عندما ملكنا المصحف والسيف " ولكن عندما جرينا وراء أسراب الدنيا هلت علينا المصائب وعلا صوت الباطل والإلحاد واستعبد الإسلام ".
وقال الناشط في الحركة السلفية بالمدينة الشيخ جراح القداح "التفتوا حولكم وأمعنوا النظر في حال أمتكم وشعوبكم ومجتمعاتكم, هل تروننا إلا مستذلون إلى غيرنا محكومون بغير شريعة ربنا , منساقون وراء شهواتنا, ديست اراضينا وانتهكت أعراضنا, وسلبت أموالنا. وعطلت شريعة ديننا في ديارنا ".
وأضاف إننا لسنا دعاة شر ولا منفرين بل نحن مبشرين فهذه الجموع المباركة الموحدة التي تقرأ القرآن وتعمل بالسنة تريد الخير للعالم , مشبها سطوة أمريكا للعالم بسطوة فرعون ".
وقال القداح قبل شهر من الآن كان حبيب العادلي وزيرا للداخلية المصري لكن اليوم انقلبت الأيام لقوله تعالى " تلك الأيام نداولها بين الناس " فيوم لك ويوم عليك, واليوم العادلي سجين والسجين محرر , مؤكدا أننا نرى نصر الله يلوح في الأفق وأننا معتصمون حتى إخراج المساجين .
وأكد أن القانون الذي نتحاكم فيه بالأردن وضعه فرنسي اسمه "لافار " ويقسم عليه الناس أما القران الكريم وهو كلام الله تعالى ودستورنا أصبح يستخدم للزينة فقط, مناشدا أبناء مدينة السلط العودة الميمونة لدين الله عز وجل .
وألقى الطالب معاذ نجل السجين عاهد خريسات المعتقل في السجون السورية منذ 28/5/2003 كلمة أكد فيها أن والده مسجون في سجن صدنايا في سوريا . وقال أن والده لم يكن سارقا ولا قاطع طريق وإنما موحدا لله , مستعرضا مشاعره نتيجة حرمانه من أبيه لفترة طويلة , داعيا أهل الأمر إلى بذل الجهود للإفراج عنه.
وقال عبد الله آل خطاب من مدينة معان أن الأمة الإسلامية تمر بظروف صعبة من اجل إحداث التغيير فبالأمس القريب سقط طاغية تونس وبعدها مصر وبعدها آخرون, مشيرا الى أن المعتقل من معان أبا سياف مواطن بسيط يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وان الجيش دخل لمدينة معان للبحث عن السلاح وألقى القبض عليه هو وآخرين.
وقال أن الحركة السلفية إصلاحها مختلف فهي تريد تحكيم القرآن والشريعة .
وقال خالد الجغبير شقيق المعتقل معمر الجغبير في السجون الأردنية أن آخاه كان قبل التزامه بالدين حاله كأي حال شاب في هذا العصر , قائلا قد كنت سبقته إلى ذلك وكنت الحظ عليه تعلقه بربه وقرأنه وبره بوالديه.
وأضاف أن شقيقه وبعد أن رأى دين الله ينتهك وشريعته نعطل وتستباح دماء المسلمين والأمريكيون يدخلون العراق هب لنصرة دين الله مودعا الزوجة والأهل والصديق , واستمر في جهاده عدة سنوات إلى أن وقع في اسر الأمريكان وبقي عندهم عدة شهور ثم سلم للسلطات الأردنية ليعدوا له القضايا والأحكام وانه ما زال في السجن الانفرادي منذ 7 سنوات.
ووزع المعتصمون بيانا يخاطب الشباب تحت عنوان "رسالة عاجلة إلى شباب المسلمين " أكدوا فيها أن الصخب المدوي والحوادث المريعة والنكبات المتتالية التي تلدها أرحام الليالي الحبالى في هذا الزمان والجراحات القاتلة التي أثخنت بها امتنا ما كانت لتكون لولا أن تركنا الجهاد في سبيل الله فأشربت قلوبنا حب الدنيا وكرهت الموت فماذا كانت النتيجة خوفا ملآ قلوبنا وذلا نكس رؤوسنا وهوانا أرغم أنوفنا وانكسارا حطم شموخنا’ وان الواجب اليوم بتطلب منا عملا واحدا لا ثاني له ولا بديلا عنه ولا نجاة بغيره ألا وهو القتال’ فالعدو الذي نواجهه اليوم عدو مشترك من اليهود والغرب الذين لا يشك احد في كفرهم وعدائهم للمسلمين وحرصهم على استئصال شأفتهم ".
يذكر أن المعتقلين من الحركة ومن أبناء مدينة السلط هم محمد جميل عربيات, معمر الجغبير, اسامة ابو هزيم, يزن الحليق, حاتم النسور, محمد عبد المجيد عربيات, عاهد خريسات, زيد النسور, بلال خريسات, عبد الرزاق خريسات, مصطفى صيام, ماجد العبادي.
