الشعب الفلسطيني يريد إنهاء الإنقسام
تم نشره الإثنين 28 آذار / مارس 2011 05:00 مساءً
![الشعب الفلسطيني يريد إنهاء الإنقسام الشعب الفلسطيني يريد إنهاء الإنقسام](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/79007.jpg)
عبد الرحيم غنام
تؤكد كافة المصادر الفلسطينية ذات العلاقة كما يؤكد العديد من المسؤولين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة "السلطة الوطنية بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس " وفي قطاع غزة "الحكومة الفلسطينية برئاسة السيد إسماعيل هنيه " كما أكد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني المنتخب عزيز دويك بعد لقائه مع الرئيس ابو مازن في رام الله، ان الأمور تسير في إتجاه المصالحة الحقيقية وإنهاء الإنقسام الفلسطيني ـ الفلسطيني الذي طال ويرفضه الفلسطينيون في الضفة والقطاع جميعا وينادون بإنهاء هذا الأنقسام الذي لايصب إلا في صالح العدو الإسرائيلي الذي يعمل باذلا كل جهد مستطاع ، ومستغلا كل ما يمكنه ان يصعد من وتيرة الإنقسام بين الإخوة أبناء البلد الواحد والشعب الذي عانى الأمرين من تصرفات العدو الصهيوني الإسرائيلي الجاثم على صدور ابناء هذا الشعب المناضل والمكافح للإحتلال الإستيطاني العنصري وكل ما يخشاه الصهاينة في فلسطين هو ان يستعيد الفلسطينيون وحدتهم الوطنية ويعملون معا بكل إمكانياتهم النضالية الجهادية الهادفة الى تحرير ارضهم من براثن هذا العدو الذي يواصل عدوانه وبكل السبل عليهم وهو يصادر يوميا المزيد من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة ، ويعمل ليل نهار من أجل تهويد العديد من المناطق الفلسطينية في الضفة عموما ومدينة القدس خصوصا منتهزا الأوضاع التي يمر بها الفلسطينيون وخاصة حالة الإنقسام والتناحر والصراع الذي لم يتوقف ومنذ اكثر من خمس سنوات ، ومعتمدا على حالة الأوضاع المزرية للأمة العربية التي انطوت وتراجعت عن مبادئها الوطنية والقومية واصبح كل قطرا يعمل علىالإكتفاء بمعالجة اوضاعه الداخلية محاولا ان ينأى بنفسه عن إخوانه في الأقطار العربية الأخرى الملاصقة له او البعية جغرافيا عنه ، وهذا ما سعت وخططت له القوى الإستعمارية بهدف إنفرادها بكل دولة عربية تحاول التحرر من الإرتهان للغرب او لإسرائيل وتطبق الخناق عليها حتى تسلم بالأمر الواقع المفروض عليها وبالقوة إذا ما لزم ألأمر .
في ظل هذه الظروف الصعبه يحاول الفلسطينيون إيجاد السبيل الملائم الى اللقاءات المثمرة وفتح باب الحوار الحقيقي والمطلوب لإعادة المياه الى مجاريها ونبذ الخلافات والتوصل الى الحلول المناسبة التي تتيح لهم التتفرغ الحقيقي للنضال ومقارعة العدو الصهيوني .
رئيس الحكومه المقال في غزه جدد تأكيده على ضرورة إنهاء الإنقسام " الفلسطيني ـ الفلسطيني " من خلال الحوار الوطني الجاد بين حركة فتح والقوى الفلسطينية الفاعلة على الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية ، وحركة حماس والفصائل الفلسطينية المناضلة والمقاتلة في قطاع غزة بعيدا عن الشروط المسبقه ، والفلسطينيون في الضفة والقطاع احوج ما يكونون الى التوصل الى إنهاء الإنقسام واعودة الى الوحدة الوطنية الحقيقية وفي اسرع وقت ممكن ولسان حالهم يقول محذرا المسؤولين في السلطة وفي غزة ان الشعب لن يبقى منقسما مهما كانت الظوف أو الحجج والأعذار التي يتوارى خلفها المسؤولين جميعا فإن الشعب سيتحرك لإجبار هذه القيادات الفلسطينية بتلبية مطالبهم الوطنية التي لابد من تحقيقها عاجلا ام آجلا فقد طفح الكيل ولا مجال للتسويف والمماطلة والتعذر بأعذار واهية أصبحت مكشوفة ومرفوضه قلبا وقالبا
ترى هل تتعض القيادات الفلسطينية المتمسكه بكراسي الحكم بلا حقوق شرعية او قانونية بعد ان انتهت فترة ولايتهم التي منحهم اياها الشعب الفلسطيني عن قناعة تامه وبثقة لم تكن لتتزعزع لولا إنحرافهم عن العمل الجاد من أجل تحرير الأراضي المغتصبة في الخامس من حزيرا ن عام 1967م وبعد ان فرطوا بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ارض وطنهم والعيش في اراضيهم بحرية وكرامة وهذا ما رفضه ويرفضه الفلسطينيون قطعيا سواء في عموم فلسطين او في بلاد الشتات والمهجر .
ترى هل تراجع القيادات الفلسطينية نفسها وتستلهم العبر والدروس من الثورات العربية من حولها قبل فوات الأوان ولا أعتقد ان ذلك ببعيد . ونمنى ان يهرول الفلسطينيون الى الإلتئام والبدء بالعمل على الإصلاح الحقيقي والتوصل الى الحلول الملائمة ،وخاصة ان الشباب الفلسطيني في خطاع غزة وفي الضفة الغربية على أهبة الإستعداد لتفجير ثورتهم والتي احبحت قاب خوسين أو ادنى من إعلانها والعمل الجاد الى تحقيق مطلبهم المشروعة والتي يؤيدها كل فلسطيني حر.