أوقح قضية في التاريخ : 150 مليار تعويضات لليهود " العرب "
برغم الاعلان عن موعده القريب ، إلا أن وسائل الاعلام العربية بمختلف اصنافها وعلى رأسها الفضائيات والمواقع الاخبارية ولا حتى السوشال ميديا إلا من رحم ربي ، لم تتطرق الى المؤتمر الخطير الذي تعتزم اسرائيل عقده في الايام القادمة، ويتمحور حول ما تطلق عليه " اللاجئون اليهود " وتعني بذلك أولئك النفر الذين رحلتهم المنظمات الصهيونية من البلاد العربية الى فلسطين المحتلة بدعوى ان العرب سيقومون بقتلهم بعد اعلان الكيان الغاصب في العام 1948 .
ولكي يكون القارئ في الصورة ، فإن رئيس الوكالة اليهودية الصهيونية المدعو اسحاق هيرتزوغ ، اعلن قبل ايام عن موعد اقتراب مؤتمر يعنى بـ " ممتلكات اليهود في الدول العربية " وأن الوكالة الصهيونية ستطلب مبلغ 150 مليار دولار ثمنا لها ، كما واعلن بأن معالجة هذه القضية ستتم وفق كافة المستويات ..
وعبارة " كافة المتسويات " تعني بأنه سيتم مناقشته وفق الاطر السياسية وليس فقط القانونية التي تعنى بما تطلق عليه هذه المنظمة العنصرية : " الحقوق التاريخية لليهود في الدول العربية " ومن اجل ذلك فقد دعم وزير خارجية الكيان هذا الطرح عندما قال وفق تصريح نقله موقع اسرائيل اليوم وانا اقتبس : " لا يمكننا تجاهل قضية " اللاجئين اليهود " الذين كانوا يعيشون في بلدان عربية منذ قرون ، وأجبروا على "الهروب" ، بينما يتم الحديث عن الفلسطينيين بأنهم لاجئون " ( انتهى الاقتباس ) .
ليس هذا فقط ، بل إن داني دانون مندوب الكيان المجرم لدى الأمم المتحدة قال بأنه سيتقدم بمشروع قانون لاقراره من قبل المنظمة الدولية بشأن " الاعتراف بقضية اللاجئين اليهود من الدول العربية "..
ماذا يعني كل ذلك ؟؟
باختصار ، ولأجل الفائدة : فإنه يعني ان تتهيأ الدول العربية لدفع هذه المبالغ تحت طائلة الابتزاز والضغط ، إذ لم يبق أمر الا وقد استخدموه لنهب خيرات العرب وثرواتهم ، وكل ذلك بالتزامن مع وسائل ضغط اخرى ستمارس حينما تعلن صفقة القرن التي لا اتوقع - شخصيا - نجاحها ابدا لأسباب سبق وسقناها في مقالات سالفة ، ولكن نهب الثروة العربية سيستمر على قدم وساق وتحت كل الذرائع والمسميات خاصة إذا فاز ترامب في الانتخابات القادمة ونجا من العزل والمحاكمة .
هي إذن : تعويضات للاجئين اليهود من الدول العربية .. أرأيتم أوقح من هكذا طرح وهكذا قضية ، أم أن" هيك مزبطة بدها هيك ختم " والباقي عندكو .
جى بي سي نيوز - الاحد 22-12-2019