المناهج ونادي أبناء الثورة العربية
بتنظيم مشترك بين جمعية المؤرخين الأردنيين ونادي أبناء الثورة العربية، عقدت ندوة متخصصة بعنوان» جدل المناهج الأردنية» وكانت المشاركة ايجابية من أهل الاختصاص المعنيين بالأمر والجهمور.
والقاعدة الأولى أنّ المنهاج جزء أساسي من المعرفة، والتي تنمو بشكل متسارع، وفي هذا السياق تحدث الدكتور رمزي هارون مستشار المركز الوطني للمناهج الذي تحدث عن اكتساب المعرفة وتطويرها ومسوغات الأردن لتطوير مناهجه، حيث أن التطوير العام الشمولي توقف منذ 2005، وهذا أمر لا يجوز أن يبقى؛ لأنه يصيب المعرفة بالجمود، وربط د. رمزهارون بين مسوغات الهجرة الاردنية وفقر التعلم الأردني، وتحدث عن آليات التطوير وبين مىآلات الاحتمالات المتوقعة لتطوير المناج والاحتمالات المتوقعة لصيرورة المناهج.
وأستعرض الأمين العام التعليمي الدكتور نواف العجارمه ومدير إدارة المناهج الاجراءات المقبلة للفصل الثاني في مناهج العلوم والرياضيات، وأهم المقاربات التاريخية والضرورات الوطنية التي قادت إلى تطوير المناهج وتحدث عن التحول النوعي بدلاً من الاستمرار بتقديس المعلومات، وأشار إلى ضرورة تدريب المعلمين واعداد منهاج وطنية شاملة، وتوفير بيئات مثالية للتدريس، وأشار العجارمة إلى اهم المؤثرات في مجال المناهج والتعليم، وهي: الاهتمام بالشهادات على حساب المهارات، والسعي للحفظ والتلقين على حساب التفكير والتعليل، والخوف من التغيير على حساب التجديد في ضوء المستجدات العالمية، والسعي إلى الشعبوية على حساب الموضوعية. واستعرض العجارمة اجراءات الحوكمة في مناهج العلوم والرياضيات للصفين الأول والرابع في الفصل الدراسي الثاني.
وقالت الدكتورة وفاء الدجاني إن الموقف العام الأولى والذي صدر ضد تطوير المناهج كان انطباعياً في جزء منه، وأنه لا توجد عملية اصلاحية تربوية بدون تطوير المناهج، وبينت أن هناك صعوبات عديدة تقف ضد التطوير، كما أشارت إلى أن ردة الفعل ضد الكتب المدرسية التي قدمت مؤخراً لا يمكن أن تكون مقبولة إذا كانت خارج إطار الموضوعية وخلصت إلى توصيات عيديدة منها إعادة النظر بالمحتوى المعرفي للمناهج وتحييد الأهل عن موضوع المناهج.
وفي بداية الندوة أكد رئيس نادي أبناء الثورة العربية أن تنظيم النادي بالشراكة مع جمعية المؤرخين هو جزء من الدور الوطني للنادي في إثارة واستعادة الأسئلة الوطينة ومسعى نبيل لعقلنة النقاش الوطني حول قضية مهمة وعامة، وقال العبدلات إن النادي في هذا الجهد يقدم مساهمة محايدة وموضوعية لتطوير دوره الوطني كمنبر ثقافي اردني تحديثي يسهم في النقاش والحوار المسؤول.
الدستور -