دعم المستشفيات الجامعية
في دول العالم المتقدمة تعتبر المستشفيات الجامعية في أعلى السلم عند تصنيف المستشفيات بجميع درجاتها والسبب أن هذه المستشفيات يعمل فيها أساتذة جامعيون يواكبون ما يستجد من أبحاث طبية جديدة ويقومون هم أيضا بمثل هذه الأبحاث وتضخ فيها دائما دماء جديدة من الخريجين الجدد من مختلف جامعات العالم المعروفة وهؤلاء الأساتذة الجدد يأتون وهم يحملون معهم آخر ما إستجد في علم الطب والفزيولوجيا ويتعاملون بهذا العلم الجديد مع المرضى الذين يرقدون على أسرة الشفاء في هذه المستشفيات .
والمستشفيات الجامعية في الدول المتقدمة تستقبل دائما رؤساء الدول الذين يمرضون والأغنياء من الناس والمداخلات الطبية والعلاجية التي تجرى في هذه المستشفيات قد لا تجرى في المستشفيات العادية والمغفور له جلالة الملك الحسين رحمه الله كان يعالج في مستشفى جامعي في الولايات المتحدة الأميركية قبل أن ينتقل إلى الرفيق الأعلى .
هذه المستشفيات تحظى دائما بالدعم المادي والمعنوي من قبل حكومات الدول الموجودة فيها لتتمكن من تقديم خدماتها المميزة ولكي تستطيع إجراء الأبحاث العلمية والطبية ولولا هذا الدعم لما إستطاع الأطباء التوصل إلى هذه الإنجازات الطبية المتقدمة جدا والتي تصب في صالح البشرية .
في بلدنا تعاني المستشفيات الجامعية من المديونية ،فبالإضافة إلى أنها لا تحظى بأي نوع من أنواع الدعم الحكومي فهي لا تستطيع تحصيل ديونها المترتبة على بعض الجهات التي ترسل مرضاها إلى هذه المستشفيات .
المستشفيات الجامعية في الأردن لا تطمع في أي دعم حكومي في هذه الظروف الإقتصادية الصعبة لكنها فقط تريد تحصيل ديونها فهي قادرة على الإعتماد على أنفسها وعلى ما توفره من معالجة المرضى لكن من غير المعقول أن يكون لبعضها ديون تصل إلى خمسة عشر مليون ينار فكيف تستطيع هذه المستشفيات الوفاء بالتزاماتها لمستودعات الأدوية وكيف تستطيع دفع ثمن الأدوية وثمن المستلزمات الطبية الأخرى الضرورية لإدامة عمل المستشفى ؟ .
المطلوب إذن من الحكومة ومن وزارة الصحة بالتحديد وجميع الجهات الأخرى التي ترسل المرضى إلى هذه المستشفيات أن تدفع ما يترتب عليها من أموال إلى هذه المستشفيات حتى تستطيع الوفاء بالتزاماتها .
الدستور -