الوطن مسؤولية الجميع !!!
جميع المؤتمرات والندوات والمحاضرات والاجتماعات يتم الطرح فيها عن رؤيتنا للمستقبل وعن الارادة من كافة الجهات والقطاعات ، لبناء دولتنا الحديثة وتحقيق النهضة حتى لو اشتدت الازمات وكبرت المشكلات وتعددت وتنوعت اسبابها والمروجون لها .
ففي النهاية لا يصح الا الصحيح الا وهو دولة تحتضن الجميع وفق العدالة الاجتماعية والنزاهة والشفافية ، وتتحلى بالديمقراطية واللامركزية لتحقيق التنمية المستدامة ، وتفعيل دور المنظمات الغير حكومية لطرح الافكار والرؤى بعيداً عن التناقضات والمنابذات والتهم والافتراءات .
فلقد شاهدنا شخصيات سلبية وشاهدنا شخصيات تنعق مع كل ناعق ضد مصلحة الوطن لتحقيق مصالحهم مسوقين لافكار لا تصلح في عالم متغير .
شاهدنا شخصيات اعلامية من خارج الوطن لغتهم تفوق لغة الارهابيين والمتطرفين ، وان كل ما يطرح من استراتيجيات ووعود ليس الا ضربا من الخيال وان الفساد مستشري وسوف يزداد .
ان اقامة الدولة المتحضرة وتحقيق الاصلاحات هي مسؤولية الجميع وليست رغبة او هوى او فكرة لرومانسية حالمة ، بل هي حقيقة تجري في عروق ونفوس كل ابناء الوطن الطامحين لمستقبل مشرق ، وفي تلاحم واصطفاف حول الدولة والحكومة حينما نستشعر للخطر الذي من الممكن ان يستهدف الوطن ، الذي يتميز بتمسكه بهويته وخصوصيته التي لا تقبل القسمة .
والدولة التي تسعى الى النهضة والاصلاح والتغيير هي الدولة التي تعطي قيمة وطنية وحضارية وارثا تاريخيا تميز بالبطولات ، وعلينا ان ننبذ الكراهية والانانية والشعور النفعي الضيق ، فنحن جزء من عالم متغير يسعى للتحضر واعادة البناء والاعمار بأسس صحيحة ولبنات صحيحة .
الدستور -