الرد الايراني والطائرة الاوكرانية المنكوبة
كشفت قضية الطائرة الاوكرانية المنكوبة والرد الايراني على مقتل سليماني بان الحرس الثوري الايراني ليس سوى بعبع كرتوني سبق ووصفنا حقيقته في اكثر من مقال " راجع مقالاتنا السابقة عن الحرس الثوري وقوة ايران " .
فحيثما توجهت بنظرك تجاه هذا الحرس المسيطر على مفاصل الدولة الايرانية فإنك لن ترى له من قدرات سوى الاستئساد على المدنيين العزل داخل ايران وخارجها ، أما قدراته امام قوى حقيقية فليست سوى اوهام باتت بعد مقتل سليماني اضحوكة المغردين والنشطاء :
لو استعرضنا - مثلا - كيف ان صواريخ الحرس لم تصل للقاعدة الامريكية في اربيل والانبار ، وكيف ان بعضها كان خلوا من الحشوات التفجيرية ، وفق وصف الخبراء ، وكيف ان الذي انفجر منها لم يحدث أي اثر في الارض التي سقط فيها ، فسنجد بأن هذا الحرس مجرد اكذوبة وبأن قدراته "حلمنتيشية" بامتياز ، لدرجة اتفق معها مراقبون بأن ايران تعيش الآن زمن الفضائح والهزيمة والخذلان ، عقب تسخينها مشهد مقتل جنرالها ، وتصويرها الرد بأنه " مزلزل " .
ولم تكد تهدأ فضيحة الحرس وقلة حيلة ايران في الرد ، حتى جاءت تفاصيل اسقاط الطائرة الاوكرانية لتكمل المشهد وتظهر فضائح اخرى لم تكن تخطر على بال : إذ إنه وبعد الزعم بان الطائرة المنكوبة سقطت بسبب خلل فني ، إلا انه وعقب الضغط الدولي انهارت هذه الرواية ليخرج قائد القوات الجوية ويعترف بانها سقطت بصاروخ ، ولو بقي المشهد على ما هو عليه لكان اقل غرابة ، بل إن الارباك كان مخجلا بين رواية الحرس ورواية هيئة الطيران ، لتجيء الفضيحة الاخطر على لسان نفس القائد حين قال : " اعتقدنا انها صاروخ كروز" .
تصوروا .. دولة طنانة رنانة لا تفرق بين طائرة مدنية وصاروخ كروز !!!
الى هذه الدرجة انكشف معدن الحرس الثوري الذي طالما صورته ايران على انه من ذهب ، ولتكشف الاحداث بأنه " فالصو " !.
جى بي سي نيوز - الاحد 12-1-2020