ترمب يعلن برنامجه الانتخابي في دافوس
في كلمة رئيسية في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في منتجع دافوس اعلن الرئيس الامريكي دونالد ترمب برنامجه الانتخابي للدورة الثانية لرئاسة الولايات المتحدة فقد ركز على الإنجازات الاقتصادية الامريكية خلال السنوات الثلاث الماضية، وقال ان امريكا في عهده تعيش ثورة اقتصادية في كافة القطاعات، حيث تم تخفيض البطالة الى ادنى مستوى لها منذ خمسين عاما وبلغت 3.5 %، كما تم استحداث خمسة ملايين فرصة عمل جديدة، وزيادة معدلات الاستثمار حيث تم إعادة 12 الف مصنع جديد، كما زاد معدل مشاركة المرأة في الاقتصاد، وإتاحة فرص عمل امام الشباب، وان الاقتصاد الامريكي يتهيأ لمرحلة جديدة من النمو.
وفي المحركات الرئيسية فقد أظهر قطاع الطاقة الامريكي نموا غير مسبوق وولد قرابة 70 ٪ فرصة عمل جديدة وساهم في تحسن القطاعات الاخرى، وقال ترمب ان الاهتمام في التعليم وزيادة الاجور الذي تزامن مع تخفيض الضرائب لتحسين الاستهلاك الذي يعتبر محركا رئيسيا من محركات النمو، واكد ان الاهتمام بالامريكيين بمساواة دون النظر الى اللون والجنس والعرق، مما يعزز الولاء في المجتمع الامريكي.. وحث دول العالم على الاستفادة من النموذج الامريكي.
ترمب يحاول في خطابه أن يبث رسائل الى الكونجرس الذي سيبحث عزله في ظل اتهامات فاقت فضائح رؤساء سابقين خصوصا ريتشارد نيكسون، وبيل كلنتون، انه الرئيس الاقوى والاكثر اهتماما بالاقتصاد واحتياجات المواطن الامريكي، وتجاوز على مجموعة من السياسات الداخلية التي اذكت العنصرية والتفرقة في المجتمع الامريكي، وتنكر لحسن الجوار وسلطانه في قضايا المكسيكيين الذين يعملون في الولايات المتحدة ويخدمون قطاعات مختلفة بكلف معتدلة، وكانت ذروة معاداته للمكسيك الشروع ببناء جدار بين الدولتين، وهو إجراء سبقه في هذا المجال الكيان الصهيوني في بناء جدار الفصل العنصري مع الفلسطينيين.
اما الإخلال باتفاقيات منظمة التجارة العالمية عندما دخل ترمب وإدارته في حروب تجارية مكشوفة مع الصين واوروبا وتركيا وروسيا وتهديد المانيا وفرنسا بفرض جمارك على منتجاتها، هذه التجاوزات لم يتعرض اليها في دافوس، اما إشعال الحروب بالوكالة في الاقليم والعالم والاعتداءات المستمرة في العراق وسوريا والخليج العربي مما ادى الى زعزعة الاستقرار العالمي، ويضاف الى ذلك سجله الاسود سياسيا حيال القضية الفلسطينية عندما شن حربا مكشوفة على الفلسطينيين وحقوقهم الوطنية المعترف بها في اتفاقيات السلام وتجسد ذلك بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل سفارة واشنطن الى القدس وحث عددا من الدول لعمل مماثل..هذه الانتقائية سياسيا واقتصاديا لا تجد دعما عالميا، وستكون على المحك خلال الشهور القادمة.
الدستور