المشاركة الانتخابية... ريادة فكرية !!!

تم نشره الأربعاء 04 آذار / مارس 2020 12:19 صباحاً
المشاركة الانتخابية... ريادة فكرية !!!
م. هاشم نايل المجالي

ان نهوض اي مجتمع يكون مشروطاً بمدى تغير طريقة تفكيره، وأي مجتمع لا يتجاوز ذاته الا بما يضاف اليه ويصدمه ويحركه، وأي مرشح انتخابي نيابي او للبلدية او لغيرها لا بد وأن يعاد تقييمه وتحليل مستوى ادائه ومدى مصداقيته في تنفيذ برنامجه الانتخابي، وحسن تعامله مع قواعده الشعبية لتكون الاستجابة المجتمعية له تلقائية، وعكس ذلك سيكون منبوذاً للبحث عن بديل وفق تلك المعايير السليمة، فان ابناء المجتمع هم الذين يتحملون نتائج الاختيار السيء لمرشحهم، ان كان هناك وعي مجتمعي وثقافة مجتمعية
ففي المجتمعات التقليدية تكون ذات بنية فكرية منغلقة لا تقبل بالفكر الحي والاختيار الامثل للشخص الكفؤ الا بزلزال فكري، فيجب معالجة اي خلل بالفكر يعاند اختيار الشخص الاصلح والأكفأ للعطاء والتجديد لنضع قدمينا على المسار السليم والصحيح، ولنتجاوز كافة الازمات بوعي وادراك، وان لا ننقاد خلف المكاسب المادية الآنية او الشعارات البراقة او الفتن المجتمعية، بل نسعى لمن هو قادر على تطوير المجتمع بالفكر الريادي وبالاسلوب الحضاري ليكون هناك الانتظام والاستقرار، وندخل في حالة الافاقة بدل من الانفصال التشاركي، نحتاج دوماً الى طاقات متجددة من اجل الابتكار والارتقاء، وان نبتعد عن الجدل المجتمعي الذي لا يقود الى الاقتحام والصدام والذي يطرد الازدهار للمجتمع والركود، وعن العدالة المجتمعية في تقديم الخدمات العامة وخدمة المواطنين بعدالة.
فنهضة الفكر هي الفاعل المحرك لكل القطاعات والنشاط الجاد النافع، فنحن بحاجة الى وعي جديد للانفكاك من الحلقات المغلقة للفكر، لنحقق استجابة جديد بوعي الشباب لنهضة المجتمع والتنمية.
ولا بد من استفزاز عقول المحبطين ليستجيبوا الى الريادة الفكرية استجابة ايجابية، كما هو الحال في المجتمعات المتحضرة التي انتقلت من حالة الدوران الافقي العقيم والمتقهقر الى مستوى الصعود والابداع المتجدد الباهر، لتواصل التقدم في كل المجالات بريادة خارقة للخروج من الفكر المظلم الى الفكر المتجدد.
فبعض الشخصيات اصبح المنصب بالنسبة لها بمثابة الروح البشرية بدونه تنتهي حياتهم،  لذلك يلجأون بكافة السبل للحصول عليه ليعود المجلس النيابي كسابقة وكذلك بقية المواقع بطريقة الانتخاب، خاصة ان الكثير ينتظر الشخص الذي يقدم الهبات العينية والنقدية الآنية مستخدماً المال السياسي لفساد المجتمع بكافة مكوناته.

الدستور 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات