المشاركة الانتخابية... ريادة فكرية !!!
ان نهوض اي مجتمع يكون مشروطاً بمدى تغير طريقة تفكيره، وأي مجتمع لا يتجاوز ذاته الا بما يضاف اليه ويصدمه ويحركه، وأي مرشح انتخابي نيابي او للبلدية او لغيرها لا بد وأن يعاد تقييمه وتحليل مستوى ادائه ومدى مصداقيته في تنفيذ برنامجه الانتخابي، وحسن تعامله مع قواعده الشعبية لتكون الاستجابة المجتمعية له تلقائية، وعكس ذلك سيكون منبوذاً للبحث عن بديل وفق تلك المعايير السليمة، فان ابناء المجتمع هم الذين يتحملون نتائج الاختيار السيء لمرشحهم، ان كان هناك وعي مجتمعي وثقافة مجتمعية
ففي المجتمعات التقليدية تكون ذات بنية فكرية منغلقة لا تقبل بالفكر الحي والاختيار الامثل للشخص الكفؤ الا بزلزال فكري، فيجب معالجة اي خلل بالفكر يعاند اختيار الشخص الاصلح والأكفأ للعطاء والتجديد لنضع قدمينا على المسار السليم والصحيح، ولنتجاوز كافة الازمات بوعي وادراك، وان لا ننقاد خلف المكاسب المادية الآنية او الشعارات البراقة او الفتن المجتمعية، بل نسعى لمن هو قادر على تطوير المجتمع بالفكر الريادي وبالاسلوب الحضاري ليكون هناك الانتظام والاستقرار، وندخل في حالة الافاقة بدل من الانفصال التشاركي، نحتاج دوماً الى طاقات متجددة من اجل الابتكار والارتقاء، وان نبتعد عن الجدل المجتمعي الذي لا يقود الى الاقتحام والصدام والذي يطرد الازدهار للمجتمع والركود، وعن العدالة المجتمعية في تقديم الخدمات العامة وخدمة المواطنين بعدالة.
فنهضة الفكر هي الفاعل المحرك لكل القطاعات والنشاط الجاد النافع، فنحن بحاجة الى وعي جديد للانفكاك من الحلقات المغلقة للفكر، لنحقق استجابة جديد بوعي الشباب لنهضة المجتمع والتنمية.
ولا بد من استفزاز عقول المحبطين ليستجيبوا الى الريادة الفكرية استجابة ايجابية، كما هو الحال في المجتمعات المتحضرة التي انتقلت من حالة الدوران الافقي العقيم والمتقهقر الى مستوى الصعود والابداع المتجدد الباهر، لتواصل التقدم في كل المجالات بريادة خارقة للخروج من الفكر المظلم الى الفكر المتجدد.
فبعض الشخصيات اصبح المنصب بالنسبة لها بمثابة الروح البشرية بدونه تنتهي حياتهم، لذلك يلجأون بكافة السبل للحصول عليه ليعود المجلس النيابي كسابقة وكذلك بقية المواقع بطريقة الانتخاب، خاصة ان الكثير ينتظر الشخص الذي يقدم الهبات العينية والنقدية الآنية مستخدماً المال السياسي لفساد المجتمع بكافة مكوناته.
الدستور