أبو نوار يفتح النار : هذه بعض ملفات عيسى أيوب قبل تعيينه مفوضا للعقبة ( وثائق )

المدينة نيوز – خاص - كان " الباشا " مأمون أبو نوار ، اللواء الطيارالمتقاعد مديرا للموارد البشرية في شركة البوتاس قبل ان يبيعها علي أبو الراغب وباسم عوض الله للكنديين بأبخس الأثمان ، وكان لأبو نوار صولات وجولات مع عيسى أيوب الذي عينه البخيت مؤخرا خلفا لمحمد صقر ، الذي كاد هو الآخر أن " يدهور " العقبة من خلال سياساته الإقتصادية التي كانت تضر ولا تنفع ..
تعيين عيسى ايوب في سلطة العقة كان مفاجئا للكثيرين ، ومنهم أبو نوار الذي خبر هذا الرجل عن كثب ، إذ كان - و كما قلنا - مديرا للموارد البشرية في البوتاس بعد تقاعده من سلاح الجو الملكي ..
أبو نوار خص المدينة نيوز بهذا المقال الحصري :
لا نزال نشهد الاختيار الغير مناسب لبعض المسؤولين للمناصب العليا للدولة ولانعرف اذا ما يتم تقيم تاريخ هولاء الاشخاص حيث ان بعضهم وبدون ادنى شك يعتبر مثال حي ونموذج جيد لتدريس مادة شبهات الفساد المالي والادارى. ولقد تعب المواطن الأردني من تكرار مشاهدة عودة هولاء الأشخاص لاستلامهم المناصب مرة أخرى وكأنه لايوجد غيرهم في الأردن . وفي هذا السياق فان الدول المتحضرة والراقية تنظر في مثل هذه التعيينات إلى الصفات الشخصية للشخص أولا ومراجعة تاريخ هذا الشخص في المناصب التي استلامها سابقا من نزاهة وأمانة واستقامة وأمور أخرى قبل البحث في المؤهلات العملية لهذا الشخص.
اختيار مجلس الوزارء تعين مسؤول لمنطقة العقبه الخاصة تم على ما اعتقد دون اعتبار تاريخ هذا المسؤول الذى كان قد حصل على زيادات سنوية غير مبرره نظاميا وقانونيا . كما انه منح نفسه مكافات انتاج كان لايستحقها. وقام هذا المسؤول بإغلاق دائرة الرقابة الداخلية وكأنه مدعى عام وذلك فقط لمطالبته بإعادة بعض المبالغ التي صرفت له دون وجه حق فلقد كان يمنع الرقابه الداخلية من اخذ العينات اللازمة من احد الدوائر وهذا مخالف تماما" لاصول التفتيش ونظام الرقابه الداخلية وتقليدها كما انه لم يلتزم بنظام اللوازم (التلزيم) اضافة الى مخالفته قرارات مجلس الاداره فيما يخص التعيينات وترفعيه للمقربين منه درجتين على عكس ترفيع باقي العاملين وصرف علاوة ميدان لبعض الموظفين الذين لايستحقون لعدم وجودهم في الميدان وعدم صرفها للبعض الاخر واختيار احد المقربين له بالرد على البريد الخاص لجميع فعاليات المؤسسة دون وجود تبرير نظامي. كما كان هنالك 271 عاملا لم يتم ذكرهم في موازنات الشركه تكلفة رواتبهم 800 الف دينار.
هذا المسؤول كان مفهوم القيادة والاداره لديه نابع من منطلق السلطة والقوة المترتبة على ذلك من الاستعلاء والاستقواء على العاملين وتجميد المحترفين مهنيا وقياديا واخذ دورهم ومهامهم كليا مع تشويه سمعتهم الوظفيه والشخصية بدون حق وكان يعتقد ان الاداره هي ممتلكات خاصة وليست خدمه عامه شريفه أو دور قيادي مسؤول يضع الانسان نفسه في خدمة المؤسسة والعاملين بها مثل هذه العقليات المذهولة بالمنصب لن تكون ناجحة قياديا وادرايا نحو المستقبل وتحديات القرن الواحد وعشرين .
كما كانت سيطرته المركزية الفوقية وسلبه لصلاحية المدارء وبنفس الوقت تحميلهم المسؤولية تودي الى أعاقة العمل وتخلق الحيرة بالنفوس في كيفية التعامل مع هذا الشخص وحسب معطياته فهو يعلى شأن من لايستحق ويدرك بقراره نفسه بأنه غير كفؤ ويطمس شأن من يستحق ليبقى على نفسه بأنه اقدر الموجودين فيبعد المختصين من ذوى الخبرة والرؤية الواسعة بمجالهم عن حلقة اتخاذ القرار المحصورة بفئة معروفه لدى الجميع ( جماعته وشلته)ادى ذلك الى شعور بعدم الموجوديه والمشاركة الفعالة التي تؤثر على عملية التطوير والتخطيط للمستقبل .
لقد غيب المؤسسية لتنفيذ ممارسات غير قانونيه متجاوزا" الانظمه والتعليمات حيث يقوم بتشكيل لجنة يكون أعضاؤها فاقدين للقيم الاخلاقيه للمهنة وبذلك تكون له أداه جيده لتشريع الانحرافات والمخالفات المختلفة .
اما بالنسبة لتوزيع الدورات والتعيينات والترفعيات فكانت على نظام الأسلاب وكأنها مغانم ولقد احبطت الكثير من العاملين بل قتل روح اندفاعهم وفقدوا الثقة بعدالة نظام التقيم والانظمة والتعليمات ووصفوه بأنه تفرعن ولايستطيع احد ايقافه ولقد اعطى نموذجا جيدا لاستغلال السلطة والمنصب للأجيال القادمة وكيف يجب ان يكون المدير القدوة والمثل .
كما كان يقوم بعملية نقل تعسفي للموظفين بطريقه غير حضاريه الى دوائر اخري كانت تمس مصلحة المؤسسة وحقوق العاملين فيها مع اننا نتفهم جيدا" بان منصب مدير او رئيس مؤسسه يتمتع بحرية القرار ومن الطبيعي ان تكون سلطته متفوقة ولكن هنالك التعليمات والقوانين والأعراف التى تحكم الرئيس بالمرؤوس وبالتالي فهي علاقة مقيده بسلطة القانون والانظمه وهى التي تحدد مستويات الخطأ والصواب.
لم يستطع هذا المسؤول من تنفيذ مشروع الهيكله والحوسبة والتى تم دفع ثمن دراستها ملايين الدنانير وبقيت المؤسسسه كما هي في زمنه مستودع فساد واكبر نظام اداري فوضوي والتكلفة لم تكن ماديه فقط بل تأثير عام على أداء المؤسسة ولقد كان مثالا جيدا" ضد حركة التغير التى كانت سوف تحد من مخالفته وتجاوزاته للانظمة والتعليمات هذا هو المسؤول الذى تنتظره العقبه.
واخيرا أتمنى كمواطن ان يستمد اى مسؤول أردني قوته من نزاهته ومصداقيته والتعامل مع الجميع بالاحترام المتبادل ويعمل على تعزيز التالف وبث روح الجماعة وعمل الفريق الواحد من خلال الحوار الأخلاقي البناء وان يكون مثيرا للهمة والعزيمة والمعنويات العالية والالتزام بسيادة روح النظام والانضباط والعدالة لكي يعكس تنظيما تسوده المحبة والمودة والانسجام بين الجميع .. هذه هي الأسس والثوابت التي تم تربيتنا عليها من أمانة المسؤولية ورقيها والمحافظة على حقوق العاملين وكرامتهم وصدق التعامل معهم .
( مأمون أبونوار- لواء طيار متقاعد )
مذكرة داخلية بمخالفات عيسى أيوب في البوتاس
ما نشرته جريدة البلاد الاسبوعية قبل 12 عاما