حقيقة الخلاف بين بينو وبين رئيس الحكومة

المدينة نيوز – خاص وحصري – ميس رمضان - : أفادت معلومات المدينة نيوز أن اتصالا هاتفيا ساخنا جرى بين سميح بينو رئيس هيئة مكافحة الفساد وبين معروف البخيت رئيس الحكومة على خلفية إعلان بينو ( نيته ) بدء تحقيقاته بخصوص سفر خالد شاهين وذلك قبل أن تحقق الهيئة فعلا ، أي قبل ان يتدخل الملك ..
وقالت المعلومات : إن بينو الذي لم تثنه تعارضات الحكومة مع عمله ، والذي استمد قوته الضاربة من جلالة الملك : المرة الاولى خلال زيارة الملك للهيئة واجتماعه مع أعضائها والطلب من الهيئة أن تلاحق الفساد حتى في أروقة الديوان الملكي نفسه وبين موظفيه ، والثانية : بعد أن طلب الملك أن يفتح تحقيق في سفر شاهين ، وهي قضية تعتبر غاية في الحرج لرئيس الحكومة الذي ساءه في البداية أن يتدخل بينو فيما لا يعنيه : أي في عمل الحكومة ، كون الذي منحه إذن السفر والخروج هي الحكومة ولا أحد سواها .
وتتحدث معلومات غير مؤكدة أن لقاء عاتبا جرى بين بينو وبين البخيت ، اعتبر بموجبه رئيس مكافحة الفساد أن كل شبهة بأدلة خاضعة لملاحقة الهيئة ، وإنه لا يحق للحكومة العتب ولا الزعل ، بينما كان موقف رئيس الحكومة : أن الحكومة هي التي سمحت لشاهين بالسفر ، وإن التحقيق بالأمر يعني أن الهيئة تجاوزت صلاحياتها ، وهو ما يقطع دابره التوجه الملكي في ملاحقة الفساد أينما كان .
ويقول مراقبون : إن سميح بينو الذي اشتكى من ضعف صلاحياته وإمكاناته في وقت سابق ومن على شاشة التلفزيون الرسمي يعرف قبل غيره بأن القانون ليس في صالحه ، إذ لم يعط قانون الهيئة أي فسحة لها وقيدها ببنود وبنود كان يجب أن تكون الهيئة في منأى عنها ، ومنها تبعيتها للحكومة ، في حين يجب أن تكون مستقلة تماما حتى يتسنى لها العمل بحرية مطلقة كما أرادها رأس الدولة ، وهي قضية لربما تفرض نفسها على البرلمان إن بقي حيا بعد أن تعالت أصوات تطالب أن يعاد النظر في القانون .
رئيس الحكومة ونائبه في حرج ، والنواب يناصبون لجنة الحوار العداء لكي لا يحل البرلمان ببزوغ شمس قانون انتخاب جديد ، وبينو يعمل بقوة مليون حصان ، والرئيس البخيت حائر : بين الشارع والإعتصامات والإخوان ، وبين الدفاع عن نائبه وزير الداخلية الذي أعطى الإذن لشاهين بالخروج من السجن والسفر ، وأيضا بينه وبين بينو الذي يقال : إنه لم يعد يأبه بأحد بعد الدعم الملكي غير المسبوق .