شكراً من القلب في رمضان زمن كورونا
في رمضان الخير ولياليه المباركة وفي ظل جائحة كورونا التي نجحنا في الدولة الأردنية بإدارة أزمتها والحمد لله تعالى؛ هنالك فئات تستحق الشكر والثناء والدعاء من القلب لجهودهم ومواطنتهم المثلى في هذا الوطن الأشم والآمن والمستقر بحول الله تعالى؛ وهذه الفئات قدّمت على الأرض مستوى متقدم من الخدمات الجليلة للأردنيين في كل مواقعهم خدمة للمواطن في ظل توجيهات جلالة الملك حفظه الله تعالى؛ وهذا الشكر يأتي من قلب كل مواطن أردني يقدّر المخلصين والشرفاء من أبناء هذا الوطن الأشم؛ على سبيل أن يكونوا نماذج تحتذى أمام كل الناس وليكون جلّ عملهم في ميزاني مواطنتهم وحسناتهم.
تحية ملؤها الشكر والعرفان لخلية الأزمة ومركز الأمن وإدارة الأزمات ولجانه المختلفة ولجنة الأوبئة واللجان المساندة للقرارات الصادرة عن المركز والتي جاءت بجهود وطنية كبيرة وبرؤية وبإشراف مباشر من لدن جلالة الملك المعزز الذي قدّم نموذجاً فريداً وعالمياً يحتذى في إدارة أزمة كورونا.
وتحية إجلال وإكبار لأبناء قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية المرابطين في كل مكان وفي مدننا وقرانا وبوادينا ومخيماتنا لحماية هذا الوطن وتنفيذ قانون الدفاع والقرارات المنبثقة عنه؛ فهم من حفظ التزام المواطنين وكانت النتائج تحقق إيجابية في مؤشرات انهيار الجائحة؛ كما لا ننسى فضلهم في حماية حدود الوطن وأمنه الداخلي والخارجي.
وتحية قلبية حارة للكوادر الطبية والصحية المرابطين على خط الدفاع الأول مع الفايروس وساهموا في طبابة المرضى وانحسار الفايروس ونجاح الملف الطبي في مقاومة المرض وكبح جماحه لنكون من أوائل الدول في العالم والتي حققت قصة نجاح حقيقية في ذلك؛ وتحية ومعزّة للعاملين في القطاع الطبي وغرف الطوارئ والعمليات لتأمين سلامة المواطنين.
وتحية فخر واعتزاز بالكوادر التعليمية في المدارس والجامعات والذين ساهموا بأمانة وإخلاص في نجاح التعليم والعمل عن بُعد؛ وأثبتوا بأن بنيتنا التعليمية وعقولنا وطاقاتنا فوق الأرض تستحق عن جدارة كل احترام وتقدير وحوّلوا التحديات إلى فرص ينهل من علمهم فيه طلبتنا الأعزاء معتمدين على ثورة الاقتصاد الرقمي التي نعتز بها في هذا الوطن؛ فتحية لمجاهدي الكلمة من العاملين في قطاع التعليم لبناء جيل واع ومدرك ومتعلّم ومنتمي.
وتحية محبة واحترام إلى أسر الأردنيين والأردنيات ممن يعمل أربابها في الميدان في قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية وكوادرنا الطبية والخدمية والتعليمية وغيرها؛ فكانوا مثالاً يحتذى في الصبر والحكمة والإدارة والتربية وتحمّلوا الكثير الكثير في سبيل أن يقوم أزواجهن أو زوجاتهم بالواجب الوطني الموكل لهم جميعاً لرفعة هذا الوطن الأشم.
وتحية من القلب لرجال السير والأمن العام والدفاع المدني ضامني انسيابية المرور والأمن الاجتماعي والعام ونقل وإسعاف المرضى والعناية بهم على سبيل صحتهم وسلامتهم؛ وفي كل الأوقات سواء إبان الحظر أو وقت الأزمات وفي مواقع الاختناقات المرورية وغيرها.
وتحية ومحبة للعاملين في شركات الخدمات والبنى التحتية كشركات الكهرباء والمياه وغيرها والأشغال العامة والذين هاجسهم خدمة الوطن والمحافظة على أمن الطاقة وأمن المياه؛ وكل جهات القطاعين العام والخاص والذين أثبتوا مواطنتهم على الأرض.
وتحية وثناء واعتزاز بالعمّال والمهندسين والصناعيين وغيرهم في القطاعات كافة والعاملين والصائمين تحت حرّ الشمس؛ ولكل في موقع عمله والذين ما يخلوا على هذا الوطن بالغالي والنفيس؛ فلهم كل تقدير وإحترام.
وتحية كبيرة واعتزاز أكيد لكل المواطنين رجالاً ونساءً وشيباً وشباباً الذين جلسوا في بيوتهم إبان الحظر الكلي أو الجزئي وساهموا في حماية أنفسهم والآخرين على سبيل المواطنة وسلامة الآخرين؛ فلولاهم ما تحقق الإنجاز في حسر الفايروس وتراجعه إلى أرقام دنيا وصلت الصفر باضطراد؛ وتحية وشكر خاص لشباب الوطن على سلوكياتهم الرائعة في كل مكان.
وتحية وشكر للإعلاميين وللعاملين من القطاعين العام والخاص والقائمين على خدمة الناس أنّى كانت لتقديم الخدمات المثلى لهم؛ وفعلاً فقد أثبت كثير من الإعلاميين ومحطات التلفزة والإذاعات والصحف والإعلام الإلكتروني بشقيه الرسمي والخاص بأنهم إعلام وطن وفي خندق الوطن ليعطوا صورة شفافة ونقية وناصعة عن هذا الوطن الذي احتضن الجميع.
وتحية احترام ومحبة لكل أم وأب يقومون على رعاية أبنائهم وتحصينهم وتمكينهم وتأمين الحياة الكريمة لهم؛ فهم من ربّى وأحسن التربية على القيم والأخلاق الحسنة على سبيل تقدم الوطن وناسه وأهله.
وأخيراً؛ مَنْ لا يشكر الناس لا يشكر الله تعالى، فالشكر كله لقائد المسيرة المظفرة جلالة الملك الأغلى والأسرة الهاشمية والحكومة والجيش والأمن والكوادر الطبية والتعليمية والإعلامية وأجهزتنا الرسمية والشعبية كلها؛ والوطن بحاجة جميع أبنائه، والشكر والمحبة لكل أردني شريف قلبه على وطنه؛ فلقد هلّت تباشير تجاوزنا لأزمة كورونا في رمضان الخير.
- وزير الأشغال العامة والإسكان الأسبق- رئيس جامعة جدارا