الله لا يجيب حظر
مع كل ما يقال عن مرحلة ما بعد الكورونا، الا ان المراقب لتدحرج الاصابات في السعودية والعراق ومصر وباقي دول الخليج، يشعر ان الخطر ما زال داهما، وان الحذر والاستعداد يجب ان يغلبا لغة الظفر التي يفكر بها البعض.
في السعودية هناك حالة انفلات للفيروس، فحجم الاصابات يتزايد، وكذلك الوفيات، وقد نشهد قريبا عودة للاغلاقات في بعض الاماكن، ناهيك عن ان سلطنة عمان عادت للإغلاق، وكذلك العراق.
اللجنة الوبائية الاردنية عادت للحديث عن الحظر، ولا سيما بعد اصابة طبيب الاسنان، وبتقديري ان اللجنة تراقب الجوار، وتشعر بالقلق ازاء تصاعد حجم الاصابات.
في السعودية مطالبات لمغادرة الاردنيين الذين فقدوا وظائفهم، وأعدادهم ليست بالبسيطة، وهذا يعني عودة جماعية مع سياراتهم، مما يزيد من مضاعفات التحدي والاستجابة.
لابد من أخذ الحيطة والحذر من خلال من تشييد بروتوكولات عالية الدقة في التعامل مع القادمين، وادعو إلى مضاعفة مدة الحظر، فالمرض يثبت انه غير منضبط.
الملك في لقائه مع كتاب وصحفيين ركز في حديثه عن مرحلة ما بعد الكورونا، او ما يسمى مرحلة التعافي الاقتصادي، وبتقديري انه يجب الانتباه اكثر لما يجري في الجوار صحيا، وان تكون الخطة مختلفة.
انا شخصيا تقلقني ارقام السعودية وقطر والعراق وسلطنة عمان ومصر، ارقام اشد وقعا من البدايات، ونذر بفشل النظم الصحية لدى البعض.
من هنا علينا ان نكون حذرين، وحتى نكون اكثر صدقا مع انفسنا، فمع تخفيف اجراءات الاغلاق في الاردن لاحظنا اهمالا شعبيا مع الاجراءات، وهناك نسيان سريع لمفاهيم التباعد الاجتماعي.
عودة المغتربين، ولاسيما اولئك الذين انتهت عقودهم حق دستوري لهم، لكن الحذر واتخاذ الاجراءات امر مطلوب وحق للجميع، ومن هنا نقول: أديروها بحكمة والله لا يجيب حظر!
السبيل