خطة معقولة لعودة المدارس
ما تعلنه وزارة التربية والتعليم من استعدادات وخطة لبدء العام الدراسي القادم، تبدو منطقية ومرنة، يمكن التعويل عليها في احداث حالة توازن بين الصحي والتربوي.
ما يقال عن بدء العام الدراسي مبكرا، يبدو جيدا ويتناسب مع اي تطور في حالة الوباء اردنيا، بمعنى انه لو حدثت انتكاسة – لاسمح الله – فبالامكان لملمة العام الدراسي قدر المستطاع.
اول من اقترح نظام تقسيم الدوام على ايام الاسبوع، او قل اول من سمعته يتحدث به ويحاول ايصال رسالته للوزارة، كان الصديق التربوي المبدع، سامر ابو عيشة، مدير قسم الذكور في المدارس العمرية.
وبتقديري ان وزارة التربية والتعليم باتت تستمع للاقتراحات، وتحاول ان تحسن خياراتها، فتجربة الدوام مع الوباء، امر جديد، والخبرة الحقيقية تكون بالانصات لكل ما يقال، وعلى قاعدة "في كل رأس حكمة".
نستقبل العام الدراسي الجديد، بتجربة جديدة، تمزج بين التعليم المباشر والتعليم عن بعد، ضمن ترتيبات محددة ودقيقة تراعي قواعد الصحة السلامة العامة وتوفر الظروف المناسبة لطلبتنا الأعزاء.
الى الان، ما اعلنته الوزارة وسربته، يشعرك بالارتياح وبامكانية نجاح بدء العام الدراسي ، فهناك تفكير جديد، ابتكار، والاهم ان معضلة اكتظاظ الطلبة يجري تجاوزها بحلول منطقية.
انا مع اتخاذ كافة الاحتياطات، ومع وضع مروحة خطط تنفيذية تناسب السيناريوهات المحتملة، وهذا يتطلب التنسيق بين جميع المعنيين بالعملية التعليمية وعلى كافة المستويات الإدارية والفنية سواء في المركز أو المواقع الميدانية.
انطلاق العام الدراسي مبكرا يساعد المدارس الخاصة والعامة على السواء، وتقرير التعليم المباشر داخل الغرف الصفية، يساعد ايضا العملية التربوية، واتمنى ان تكون هناك خطط بديلة تتعامل مع كل طارئ.
السبيل