فجأة تكتشف أن عرباً يحبون المتاحف!!
جميع خصوم الاسلام السياسي لم يعجبهم قرار الدولة التركية تحويل متحف "ايا صوفيا" الى مسجد، واستند هؤلاء الى مفاهيم تتعلق بالتعايش.
الحقيقة الساطعة ان المعترضين على الخطوة التركية، يرددون مقولة حق يراد بها باطل، فالتعايش مطلبنا جميعا، لكنهم في الحالة التركية يقصدون الاساءة لتلك التجربة.
فجأة نكتشف ان عربا في دول معينة، يدارون بالريموت كنترول، وآخرون مؤدلجون ضد الاسلام السياسي نكتشف انهم يهيمون حبًّا بالمتحاف والتراث العالمي.
هؤلاء مطالبون ان يراجعوا حساباتهم، ومطالبون بالتحلي بالموضوعية، فما جرى شأن داخلي تركي، أجمع عليه الاتراك "علمانيون، متدينون، مسيحيون".
الموقف عند معظم هؤلاء، الا من رحم ربي، كان من باب النكاية والاصطياد في الماء العكر، فما جرى كان تصويبًا لوضع فرضته محاولات اتاتورك الغرف في العلمانية وارضاء سدنتها في الغرب.
استغرب لماذا يغضب البعض من عودة تركيا نحو المشرق، واستغرب لماذا يخاف هؤلاء من قدرة اردوغان على ادخال الهوية الاسلامية كقوة لا كحالة استكانة.
اتفهم ان الحكومات العربية تخشى من بريق التجربة التركية، واتفهم رعبهم من حالة انحياز كثير من الرأي العربي بالثناء والقبول بما يجري في تركيا.
لكن ما لا افهمه ان تلك الحساسية تتحول الى محاولة تكسير وشيطنة الاتراك، ولو كنت مكان هؤلاء لقررت خطف البريق من تركيا، ولن يكون ذلك الا بإنتاج مشروع عربي ديمقراطي مستقل يرمي التبعية خلف ظهورهم.
السبيل