كويتي كشف عن مكان بن لادن
المدينة نيوز - كشف مصدر دبلوماسي النقاب عن هوية الشخص المسؤول "الخيط" عن اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن - بدون قصد . وقال المصدر لشبكة سي ان أن الامريكية ، إن الشخص الذي كان على اتصال وثيق بأسامة بن لادن، والذي قاد في نهاية المطاف إلى الولايات المتحدة كان كويتي الجنسية ويدعى أبو أحمد.
وأوضح مسؤولون أمريكيون أنه عندما تم التثبت من هوية الشخص – الذي لم يسمه المسؤولون الأمريكيون عام 2007- بدأت الولايات المتحدة تشق طريقها إلى البيت في أبوت آباد بباكستان ، حيث كان زعيم تنظيم القاعدة يقطن هناك .
وافاد المصدر ان معظم استجوابات المعتقلين في غوانتانامو، ذكرت عدة مرات شخصا يدعى (أبو احمد الكويتي)، الذي كان على صلة وثيقة بخالد الشيخ محمد، وهو كويتي الجنسية أيضأً.
ويشار الى ان تحليلات الاستجوابات هذه ذُكرت أيضأ في وثائق وزارة الدفاع الأميركية التي نشرها ويكيليكس.
ووصف مسؤولون امريكيون منذ مقتل بن لادن ، ذلك الخيط "بحامي" كلا من خالد الشيخ محمد وأبو فرج الليبي العضو البارز في القاعدة والرجل الثالث فيها.
وذكرت بعض التحليلات في أكتوبر 2008- مواطنا سعوديا يسمى معاذ القطاني، وكان من المفترض أن يكون المنفذ رقم 20 في هجمات 11 سبتمبر، لكنه فشل في الحصول على تأشيرة دخول الى الولايات المتحدة.
وتلقى القطاني تدريبا على استخدام الحاسوب من أبو أحمد الكويتي للاستعداد للتوجه للولايات المتحدة.
وكان الكويتي الذي اعتبرته الوثائق "أحد كبار مسهلي مهام القاعدة" من أعوان خالد الشيخ محمد.
وأضاف تقرير السي ان ان ، بأن (الكويتي) عمل في الجهاز الإعلامي لتنظيم القاعدة، الذي كان يديره خالد الشيخ محمد، وعمل فيه كساعي.
وتؤكد وثيقة امريكية بأن الكويتي "كان على مقربة من بن لادن، بل وسافر معه".
وتضيف الوثيقة بأن "الكويتي شوهد في تورا بورا ومن الممكن انه كان واحدا من الأفراد، الذي قال عنه المحتجزون في غوانتانمو، انه كان مرافقا لبن لادن قبل اختفاءه".
وفي تحليل آخر للاستجوابات مع معتقلي غوانتنامو، التي ذكر فيها اسم الكويتي، قال التحليل إن أحد أعضاء تنظيم القاعدة، هو اندونيسي، يدعى "رضوان عصام الدين"، وأمضى قرابة عامين في (تنظيم الجهاد) في باكستان وأفغانستان، في ثمانينيات القرن الماضي.
وتشير الوثائق إلى أن عصام الدين كان على مقربة من خالد الشيخ محمد، وقد غادر هو وزوجته قندهار لمدينة كراتشي في نوفمبر 2001، وبقيا في منزل (ابو أحمد الكويتي ) ضيفان لمدة أسبوعين، إلى أن تم إلقاء القبض عليه في أغسطس 2003 في تايلاند بعملية مشتركة من الولايات المتحدة وتايلند، وصفته آنذاك، بمعتقل "ذو قيمة عالية".
وقالت قناة السي ان أن انها لم تتأكد بعد من المسؤولين الأمريكيين حول هوية "الخيط" إلا أن عدة عوامل تشير إلى أن الكويتي قاد - دون قصد - القوات الأمريكية الخاصة لمخبأ بن لادن، حيث اشارت الى تاريخ (الكويتي) مع التنظيم و وصوله إلى كبار القادة ، وحقيقة أنه لم يتم القبض عليه.
واشارت القناة الأمريكية على موقعها الالكتروني الى انها لم تتاكد مما اذا كان (الكويتي) في منزل "بن لادن" عندما داهمته القوات الامريكية، أو ما إذا كان قد قتل في العملية.(السبيل)