الخاسرون الأربعة..!!
الخاسرون، والاشد خسارة، جراء وباء « الكورونا» هم اصحاب النظرية العنصرية البغيضة « مناعة القطيع»... فهؤلاء العنصريون جروا على اوطانهم، وعلى شعوبهم أسوأ الكوارث، وأسوأ المصائب، فكانت اوطانهم، وشعوبهم ولاتزال، الاكثر تضررا.. والاكثر اصابات.. والاكثر ضحايا..!!
واسمحوا لنا في هذا المقام ان نضع النقاط على الحروف..
فاميركا- ترامب.. وبريطانيا – جونسون..وبرازيل-بولسونارو..واسرائيل- نتنياهو.. رفضت ان تاخذ بتوصيات الصحة العالمية.. رفضت تعليمات الوقاية بوضع الكمامات ولبس الكفوف، والحجر والتباعد الاجتماعي..!!.
فماذا كانت النتيجة ؟؟
كانت النتيجة ان اميركا احتلت ولا تزال المركز الاول في عدد الاصابات وعدد الوفيات، وفشل القرصان «ترامب»في حماية شعبه، وفي الحد من انتشار الوباء في كافة الولايات وحصده مئات الالاف، وبصورة متزايدة يوميا، وبشكل مرعب جدا، فضاقت الارض بالمقابر، واضطر حاكم نيويورك الى دفن عشرات الالاف في جزيرة، بعد ان قامت الجرافات بحفر خنادق لدفن الموتى، ومن ثم اهالت التراب عليه، في منظر تقشعر له الابدان، ولم يعد للموتى ادنى كرامة..!!
لقد فشل القرصان في ايجاد العلاج المناسب الذي وعد به الاميركيين، للحد من انتشار المرض، وبدلا من الاعتراف بالخطأ والعودة الى الصواب، بقي راكبا راسه.. ماض في حماقاته،غارقا في جهله... محملا الصين مسؤولية انتشار الوباء، مطلقا العبارات العنصرية المقيتة.. فالفيروس صيني..!! على حد تعبيره..!!
البرازيل احتلت المركز الثاني في عدد الاصابات وعدد الموتى، فرئيسها الاهوج.. الاحمق هذا.. هو من اشد المؤيدين والداعين لنظرية «مناعة القطيع «.. فهو نسخة طبق الاصل عن القرصان « ترامب» يسير في ركابه.ويؤمن بسياساته.. قاستهزأ « بالكورونا»، واعتبرها مجرد « انفلونزا» بسيطة، رافضا الاخذ بتعليمات « الصحة العالمية «.. فضربت الكارثة البرازيل بعنف، ليصبح البلد الثاني في العالم بعد اميركا في عدد الاصابات وعدد الموتي.. وتصل سكين « الكورونا» الى نحر الرئيس الاحمق.. فيعترف باصابته.. ويدخل الحجر الصحي مرغما..!!
«جونسون» رئيس وزراء بريطانيا، والذي افتخر ذات يوم بانه «صهيوني حتى العظم».. هو أيضا من اوائل من نظر لاستراتجية « مناعة القطيع» العنصرية.. فرفض اجراءات « الصحة العالمية « بداية، فضرب الوباء بريطانيا، لتحتل المركز الثالث في عدد المصابين وعدد الموتى بعد اميركا والبرازيل، وينقل « جونسون» الصهيوني الى العناية المركزية يصارع الموت، ولولا تدخل الاطباء الصينيين لفارق الحياة غير ماسوف عليه...!!
اما الرابع في سلسلة المتصهينين.. العنصريين.. اللصوص... الفاشيين فهو الارهابي « نتنياهو « الذي استغل «الكورونا» لتاجيل محاكمته، واستغلها للاسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية، ويستغلها لضم الضفة الغربية الى كيانه الغاصب، مستغلا حالة الحجر الشامل على اهلنا، بعد ان تعاون الوباء اللعين مع الاحتلال الفاشي لضرب ثورته، والحد من مقاومته..!! وها هو الوباء يستبيح الكيان الصهيوني، ويخترق فيروسه اعتى قلاعه، وينتشر بصورة مرعبه بين جنوده... ويصيب رئيس اركانه الجنرال «كوخافي «..!!
ليس صدفة ان تفتك جائحة « الكورونا « باوطان اعتى اربعة قادة عنصريين في العالم.. يفتخرون بصهيونتهم، وعنصريتهم. ما يؤكد ان هؤلاء العنصريين الفاشيين ليسوا مؤهلين لقيادة اوطانهم، وليسوا مؤهلين لحماية شعوبهم.. وحتما مصيرهم الى مزبلة التاريخ..
وشكرا «للكورونا» التي كشفت حقيقتهم..
الدستور