الأردنيات غير المتعلمات أكثر تعرضا للإيذاء والضرب
المدينة نيوز - تحدثت إدارة متخصصة بحماية الأسرة في مديرية الأمن العام الأردنية عن 836 شخصا تعرضوا للإعتداء من أقارب ومجاورين العام الماضي وبين هؤلاء 319 طفلة أنثى و237 أنثى بالغة.
وكشفت دراسة قدمها مدير إدارة حماية الأسرة العميد محمد الزعبي أن الإدارة منذ تأسست عام 1998 حتى عام 2010 تعاملت مع 7842 ذكرا وانثى تعرضوا لاعتداءات جنسية منها 4583 اعتداء وقع على الاناث بينهن 2751 غير بالغات.
أما بالنسبة لقضايا الإيذاء الجسدي الواقع على الإناث من داخل الاسرة حسبما ورد إلى إدارة حماية الأسرة للفترة ما بين 1998-2010 فبلغ 4340 من بينهم 784 دون سن 18 موضحا ان عام 2010 شهد وقوع 1261 اعتداء جسدي بينهم 123.
وقال الزعبي بأنه رغم التنامي الذي يشهده العنف ضد المرأة فإنه لم يصل إلى ما يمكن أن يشكل ظاهرة في مجتمعنا الأردني موضحا أن هذه المشكلة لم تصل إلى مستوى الظاهرة الاجتماعية إلا أن الأرقام الإحصائية الآخذة في الازدياد وربما نتيجة الوعي بالتبليغ عن هذه المشكلة تشير إلى الحاجة إلى مزيد من الإجراءات الوقائية والعلاجية للحد من هذه المشكلة والوقاية منها قبل تفاقمها.
وحسب الدراسة بينت نتائج التحليل الإحصائي للقضايا الواردة إلى إدارة حماية الأسرة أن هناك علاقة أو صلة من الدرجة الأولى بين الجاني والضحية في جرائم العنف الجسدي تحديدا الواقع ضد النساء وأن نسبة عالية من المعتدين (الجناة) هم من أفراد الأسرة أو الأقارب وغالبا ما يكون الجاني هو الأب أو الأخ أو الزوج وقد يكون هذا دلالة على التفكك الأسري أو ضعف العلاقات الأسرية نتيجة عدم التوافق الثقافي والاجتماعي والاقتصادي بين الزوج والزوجة عند بداية تكوين الأسرة.
كما تشير إحصائيات إدارة حماية الأسرة أن النسبة الاعلى من الجناة هم من فئة غير المتعلمين والعاطلين عن العمل في حين أن الضحايا من النساء يتفاوتن في المستوى الثقافي والاجتماعي وإن كانت النسبة الاكثر منهن تتركز في غير المتعلمات من ربات البيوت.
ويعتبر قانون العقوبات الأردني معظم مظاهر الإساءة للمرأة هي ذات طبيعة جرميه يعاقب عليها القانون، ويشمل ذلك جرائم الاعتداء على حياة المرأة وسلامة جسدها (العنف الجسـدي، القتـل، الشـروع بالقتــل) وجرائم الاعتداء على عرض المرأة (الاغتصــاب وهتــك العرض) والتحرشات الجنسية، جرائم الذم والقدح والتحقير وجرائم التهديد. ( القدس العربي )