واقع اجتماعي وأسري متغير!!!
المجتمعات المحلية تمر في حالة عدم الاستقرار من كافة النواحي الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والسياسية والثقافية، فهي تتأثر وتؤثر وينعكس ذلك على ابناء تلك المجتمعات، وهناك ما يسمى بالذكاء الاجتماعي وهو قدرة الفرد على فهم مشاعر وأفكار الآخرين المتباينة، وعلى قدرته على المحافظة وتكوين علاقات اجتماعية ناجحة مع الاخرين.
اي القدرة على التعامل مع البيئة الخارجية المحيطة به باستجابة ونجاح وبطريقة ذكية تراعي كافة المواقف الاجتماعية المتباينة، في ظل وجود قلق وتوتر نفسي ناتج عن فشل بعض الافراد في معالجة ازماته، وفشله في التعامل مع المحيط الخارجي الذي يعيش فيه، مما يسبب له انهيار في التعامل العقلاني في بيئته وتغير في سلوكه وخروجه عن المسار السليم، متناسياً المسؤولية الاجتماعية في ان يكون اجتماعياً يراعي كافة افراد مجتمعه ويتعاون معهم ويحترم آراءهم، فهناك مهارات اجتماعية يتميز بها الشخص لانجاز اعماله لتحقيق اهدافه ويندمج مع الانشطة الاجتماعية بكفاءة ليثبت وجوده.
لذلك كل فرد عليه ان يعي لمفهوم الذات بنظرة ايجابية مدركاً لمشاعره ومسيطراً على انفعالاته في ظل ازمات تعصف بالاسرة والمجتمع والعمل، وشعوره بالتهديد المعيشي بشكل او بآخر، والخوف من ضبابية المستقبل.
فالمواقف المتباينة للافكار والاراء تشكل ضغطاً نفسياً عليه، وبسبب ضعف التوافق الاجتماعي في بيئة مضطربة مشبعة في عوامل سلبية وعوامل الخوف هذا العامل النفسي يساهم في تحويل الانفعالات النفسية السيئة الى انفعالات وسلوكيات سلبية، خاصة بوجود اشخاص او تنظيمات تسعى لخلق هذا التوتر النفسي لدى الكثيرين من ابناء المجتمع المحلي، يكون ضحيتها الفرد في مجتمعة، وتنعكس على علاقاته المجتمعية والاسرية بدل ان ينشر ثقافة التسامح ووضع آليات لحل الازمات المتباينة والبيئة.
الاسرة أصبح فيها مثيرات ثقافية متنوعة بين الايجابية والقلق النفسي والتمسك والتفكك، فاين سيكون هناك حيز للابداعات واطلاقها نحو التميز والنجاح، في ظل القلق النفسي في ظل واقع اجتماعي اسري متغير.
الدستور