التل الأحمر ومزارع شبعا
بحسب المرصد السوري، فإن الطائرات العامودية التابعة لجيش الاحتلال الاسرائيلي شنت هجمات صاروخية ومشطت منطقة التل الاحمر على الحدود السورية المواجهة لهضبة الجولان.
الهجوم الاسرائيلي على التل الاحمر لم يسفر عن وقوع اصابات، غير انه لم يكن الوحيد ليلة الثلاثاء- الاثنين، إذ ترافق مع هجوم عنيف لطيران حربي مجهول في منطقة البوكمال المحاذية للحدود العراقية أسفرت عن مقتل 15 من المقاتلين العراقيين المتواجدين في المنطقة فيما يعرف بقاعدة الامام .
التصعيد الاسرائيلي لم يقتصر على الجبهة السورية والعراقية؛ اذ شهدت الحدود اللبنانية الفلسطينية توترًا قبل ايام قليلة باستهداف آلية اسرائيلية بصاروخ موجه من الاراضي اللبنانية.
الامر ذاته في قطاع غزة، فالكيان الاسرائيلي شن غارات داخل القطاع، ووجه المزيد من الرسائل على كافة الجبهات بأنه قادر على التعامل معها كافة في الوقت ذاته، وتعمد نتنياهو بعد موجة التصعيد هذه توجيه رسائل الى حزب الله، متوعدًا إياه بردود قوية في حال تواصلت النشاطات الامنية بالقرب من هضبة الجولان ويقصد هنا التل الاحمر.
التحركات بالقرب من التل الاحمر والهجوم الصاروخي بالقرب من الحدود الفلسطينية جنوب لبنان تؤكد ان حزب الله يسعى لتغيير قواع اللعب، وعدم الاكتفاء بتلقي الضربات داخل الاراضي السورية، فهو معني بنقل المواجهة الى الحدود مع الكيان الاسرائيلي، وعدم الاكتفاء بتلقي الضربات، وإن نجح في ذلك فإن معادلة الرعب التي رسمها قادة الكيان لن تعود صالحة للعمل في سوريا.
الايام والاسابيع القادمة ستحدد ان كانت قواعد المواجهة والاشتباك ستتغير مع الكيان الاسرائيلي؛ فرغم رسائل التحذير المتكررة والضربات الموجعة فإن النشاطات بالقرب من التل الاحمر والحدود الجنوبية للبنان متواصلة، وتشير الى إصرار حقيقي من حزب الله على تغيير قواعد اللعبة، أمر يحاول نتنياهو تجنبه بضربات محدودة من الممكن ان تتحول الى نمط راسخ؛ فالكيان لا يريد حربًا واسعة؛ ما يعني امكانية نجاح حزب الله في كسر المعادلة على الحدود اللبنانية في مزارع شبعا وفي الجولان بالتل الاحمر-.
السبيل